الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مزرعه الدموع بقلم مني سلامه

انت في الصفحة 45 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا 
أيوة واثق
قالت فى حيره 
معرفش بأه ربنا ييسرلها الخير وخلاص
كانت تقف وتولى ظهرها الى الباب تقرأ الملف الذى بين يديها وتضيف عليه ملاحظاتها التفتت لتجده أمامها يقف أمام الباب وينظر اليها فى صمت تسارعت خفقات قلبها شعرت بالإضطراب ودت الهرب لكنه واقف يسد المنفذ الوحيد للهرب هربت من عينيه وساد الصمت قال عمر بهدوء 
ممكن أعرف انتى ليه رفضتيني
ازداد ارتباكها صمتت لا تدرى ما تقول أعاد سؤاله مره أخرى 
ليه رفضتيني 
أيقنت أن لا مفر منه نظرت اليه قائله 
أعتقد ان من حقى انى أقبل أو أرفض وأنا رفضت
تلاقت نظراتهما فى صمت للحظة نظرة عتاب منه ونظرة صد منها قال لها بهدوء 
طبعا من حقك تقبلى أو ترفضى لكن أنا بسأل عن أسباب الرفض
قالت ببرود 
أفضل أحتفظ بيها لنفسي
قال بصرامة 
لأ مش من حقك
احتدت عليه قائله 
يعني ايه مش من حقي
قال عمر بنفس الصرامة 
مش من حقك تحتفظى بأسباب الرفض لنفسك لازم أعرفها
تماسكت قائله 
وأنا معنديش كلام أقولهولك رفضت وخلاص
ظهرت علامات الڠضب على وجه عمر واقترب منها قائلا 
انتى ليه بتعملى كده
قالت پغضب هى الأخرى 
ايه يا بشمهندس
مضايق انى رفضتك ايه كنت فاكر ان مفيش بنت تقدر ترفضك
صمتت قليلا ثم نظرت فى عينيه قائله بقسۏة 
لأ أنا رفضك تحب تسمعها تانى أنا رفضتك أنا مش زى البنات اللى انت تعرفهم واللي يتمنوا اشاره منك أنا مش زيهم أنا أبعد من أحلامك
قالت ذلك ثم انصرفت مسرعه لتترك عمر فريسه للشعور بالڠضب
وقفت ياسمين فى المساء مع أختها فى شرفة غرفتهما قالت ياسمين بهدوء 
احنا لازم نمشى من هنا معدش ينفع نستنى فى المزرعة
قالت ريهام بلوعه 
ليه نمشى ليه 
نظرت اليها ياسمين قائله 
نمشى بكرامتنا قبل ما عمر يطردنا
تفتكرى عمر ممكن يطردنا
شردت ياسمين قليلا ثم قالت 
حتى لو مطردناش فده هيكون عشان خاطر أيمن بس لكن هو أكيد عايزنا نمشى من هنا بعد ما رفضته
نظرت اليها ريهام وقالت 
انتى مش ممكن تغيري رأيك يا ياسمين
هزت ياسمين رأسها نفيا وقالت بضعف 
لأ مش هغير رأيي
قالت ريهام 
بس انتى 
ثم قطعت كلامها نظرت اليها ياسمين قائله 
حتى لو كنت كده ده مش كفايه بالنسبة لى عشان أوافق عليه
ثم نظرت الى أختها پألم قائله 
ريهام عشان خاطرى مش حبه أتكلم فى الموضوع ده 
ربتت ريهام على ظهرها فى حنو قائله 
خلاص أفلى على الموضوع
ثم هتفت فى مرح فجأة 
استنى هكيلك حاجة تضحكك
نظرت اليها ياسمين برجاء قائله 
ياريت أنا فعلا نفسي أضحك
قالت ريهام فى مرح 
كرم النهارده عمل حتت موقف خلى شكله زباااااااااله
ضحكت ريهام فسألتها ياسمين مبتسمه 
ليه عمل ايه 
أكملت ريهام ضاحكة 
ندالى عشان أجيبله ملف وأول ما دخلت عمل نفسه بيتكلم مع موزه فى التليفون وهاتك يا تسبيل وهيام وكلام ېحرق الډم وبعد ما قفل نبهته ان الفيشة بتاعة التليفون مفصوله حسيته كان هيموووووت
ضحكت ياسمين مع ريهام التى لم تتمالك نفسها هى الأخرى سألتها ياسمين وسط ضحكاتها 
طيب هو ليه عمل كده
قالت ريهام بمرح 
أنا عارفه حب يترسم أو يجس نبضى
سألتها ياسمين بإهتمام 
يجس نبضك ازاى يعني
قالت ريهام بخبث 
يعني يشوف رد فعلى ايه لما أمسعه بيكلم بنت بالشكل ده أدامى بس ايه أختك أسد ولا بينت أى حاجه على وشى واديتله الكلمتين وكسفته من نفسه وخرجت
قالت ياسمين بخبث 
هو فى ايه بالظبط يا ريهام
ابتسمت ريهام قائله 
يعني تقدرى تقولى كده فى شرارات خفيه بس احنا الاتنين عاملين فيها من بنها
قالت لها ياسمين بقلق 
متلعبيش پالنار يا ريهام كرم صاحب عمر يعني ممكن يكون زيه
قالت ريهام بإستغراب 
هو انتي ليه شايفه عمر وحش أوى كده أى راجل فى سنه
ممكن يكون له أخطاء وماضى المهم انه يتوب ويبقى كويس
قالت ياسمين بحزم 
وأنا مش عايزة أبدا راجل بالشكل ده أنا عايزه واحد أكون أنا الأولى فى حياته زى ما هو الأول فى حياتى
احتدت ريهام قائله 
انت ليه بتتعاملى مع عمر أكنه مصطفى أكنه غلط نفس غلطة مصطفى 
صمتت ياسمين فأكملت ريهام 
قالت ياسمين بأسى 
معاكى حق وللأسف حياة عمر الغلط واللى ضد مبادئي مخوفانى أكتر ومخليانى مش قادرة أثق فيه
قالت لها ريهام بجديه 
أنا واثقه ان عمر هيتغير علشانك يا ياسمين
تفتكرى
لو بيحبك هيتغير
رددت ياسمين فى مراره 
ده لو بيحبنى فعلا مش مجرد حاجه جديدة حابب يجربها بنت ممرتش عليه قبل كده جذبت انتباهه مش أكتر
رأت ريهام علامات الحزن على وجه أختها فقالت فى مرح
انتى عاملة زى اللى اتلسع من الشربه ومن كتر خوفه يتلسع تانى عمال ينفخ فى الزبادى وعمر مش زبادى ده قشطة مخلوطه بحلاوة وعليهم صوص مربي متخيله الطعم
ابتسمت ياسمين وأخذت تتأمل النجمات التى تلمع فوق
رأسها فى شرود
بعد عدة أيام من زواجهما كانا يجلسان معا لمشاهدة التلفاز عندما الټفت مصطفى اليها ونظر اليها ببرود قائلا 
انتى هتولدى امتى 
ظلت تنظر الى التلفاز دون أن تجيبه أو تلتفت اليه قال پحده 
انتى مش بكلمك انتى فى الشهر الكام وهتولدى امتى 
لم تجيبه فأخذ الريموت بعصبيه وأغلق التلفاز التفتت اليه فى برود وفجرت قنبله فى وجهه 
أنا مش حامل أصلا
صمت للحظات وهو لا يعى ما قالت وعندما بدأ فى استيعاب الخدعة التى أوقعته فيها هب واقفا ونظر اليها قائلا بغذب هادر 
نعم يا روح أمك يعني ايه مش حامل أمال أنا اتهببت واتجوزتك ليه
وقفت لتواجهه وقالت بحزم 
اتجوزتنى عشان تصلح غلطتك اللى مرضتش تصلحها بمزاجك أديكى صلحتها ورجلك فوق رقبتك
أمسكها من شعرها بقسۏة وصفعها بقوة على وجهها قائلا 
هموتك والله لموتك فى ايدي النهاردة يا تيييييييييييت
نظرت اليه وهتفت وهى تتألم قائله 
موتنى عشان تدخل السچن طول عمرك أو يعدموك وتحصلنى يا مصطفى 
توقف عن شد شعرها وهو ينظر اليها پغضب فأكملت قائله بقسۏة 
ادامك 3 حلول مفيش غيرهم اما انك ټقتلنى زى ما بتقول وساعتها يا السچن يالاعدام والحل التانى انك تطلقنى وساعتها هتبقى سمعتك فى الأرض لانى تانى واحدة تتجوزها وتطلق فى شهر العسل ده غير ان الأولى فضحتك بما فيه الكفاية لما رفعت عليك قضية خلع يعني اكيد الناس هتقول ان المشكلة فيك انت واللى هيأكد ده ان التانية تطلق بعد كام يوم جواز أما بأه الحل التالت هو اننا نفضل مع بعض احنا الاتنين غلطتنا واحنا الاتنين بندفع تمن الغلطة دى يعني احنا الاتنين مضطرين نفضل مع بعض عشان نحافظ على سمعتنا وسط الناس يعني محدش أحسن من حد يا مصطفى
تركها مصطفى وقد أدرك صحة ما تقول هو مضطر للبقاء معها مضطر لدفع ثمن أخطائه مضطر أن يبقى مقيدا بذلك القيد الذى يطبق على أنفاسه مضطر لأن يبقى زوجا لآخر فتاة كان يتمنى الزواج بها
تقدمت ياسمين الى مكتبه وقفت أمامه للحظات كانت هذه آخر مرة ستراه فيها يترحل وتترك المزرعة هى وأهلها كان من الممكن أن تترك مهمة اخباره بذلك الى والدها لكنها أرادت أن تخبره بنفسها لم تدرى لماذا تفعل ذلك هل لكى تشعر بإنتصارها أمامه ان استطاعت الخروج من المزرعة برغبتها ودون اراقة ماء وجهها أم لكى تراه لآخر مرة
وقفت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب كان بمفرده جالس يتأمل الورق الذى أمامه دون أن يرى منه حرفا عندما رآها شعر بمزيج من الحب والألم يغزو قلبه فها هى حبيبته القريبة البعيدة لا يستطيع الاقتراب منها ولا الابتعاد عنها وقفت أمامه ثم قالت 
أنا جايه أبلغ حضرتك اننا يومين وان شاء الله هنسيب المزرعة
أرجع ظهره وأسنده على الكرسى صمت لبرهه ثم نظر اليها ببرود قائلا 
كلامى فى الموضوع ده مش معاكى انتى مع والدك
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
الموضوع ده القرار فيه لوالدك مش ليكي
قالت بحزم 
ده قرار مشترك لينا احنا التلاته وأنا جايه أبلغ حضرتك بيه 
قالت بنفس البرود 
وأنا كلامك ده ملوش أى معنى عندى إلا اذا سمعته من والدك
ضهرت علامات الڠضب على وجهها لماذا يتجاهلها وكأن رأيها لا يعنيه قالت پحده 
بقول لحضرتك ده رأينا احنا التلاته ولو كلمت والدى هيقولك نفس الكلام
صمت قليلا ثم قال بهدةء 
طيب هتكلم معاه اتفضلى على شغلك
ثم أمسك قلمه وشرع فى النظر الى الأوراق التى أمامه شعرت
بالحنق والضيق وغادرت مكتبه فى عصبيه نظر عمر الى الباب الذى أغلقته خلفها ثم ترك القلم من يده وتنهد فى حزن قام من فوره وذهب الى عم عبد الحميد فى المخزن وسأله
عما قالته ياسمين فقال عبد الحميد 
أظن يا بشمهندس معدش ينفع نستنى هنا بعد كده
سأله عمر قائلا 
ليه يا عم عبد الحميد حد هنا ضايقكوا أنا صدر منى حاجه ضايقتكوا 
قال عبد الحمد بسرعة 
لأ طبعا يا بشمهندس أنا مشفتش فى ذوقك ولا فى أدبك واخلاقك
أمال عايزين تمشوا من المزرعة ليه 
قال بعد الحميد بحرج 
يعني بعد اللى حصل أظن انت اللى هتكون حابب اننا نمشى
نظر اليه عمر قائلا 
أظن احنا اتفقنا آخر مرة ان الموضوع محتاج صبر مش كده يعني الىل عايز أقوله أنا مفقدتش الأمل عارف ان الوقت مش مناسب بالنسبلها وهى ممكن يكون تفكيرها مضطرب وعشان كده رفضت وحتى لو موافقتش وأصرت على الرفض ده مش معناه انكوا تسيبوا المزرعة وتمشوا
قال له عبد الحميد 
بس يا بشمهندس 
قاطعه عمر قائلا 
عم عبد الحميد انت السنين اللى اشتغلتها فى الشغل الحكومى خليتك منظم زى الساعة بالظبط ومحدش قبلك مسك المخزن بإيد من حديد زيك كده يعني فعلا أنا محتاجك هنا وانت عارف ان الشغلانه دى مينفعش أحط فيها الا واحد أثق فيه من بعد ما عينت كذا واحد واكتشفت انهم كانوا بيسرقوا من العلف ويبيعوه برخص التراب يعنى مفيش حد غيرك أثق فيه وأسلمه مفاتيح المخزن ده يا ترى بأه بعد كل اللى قولتهولك ده لسه برده عايز تسيب المزرعة وتمشى
ابتسم عبد الحميد فى سرور وقد فرح لثقة عمر به وبعمله وقال 
ده احنا نخدمك بعنينا يا بشمهندس
ابتسم عمر وربت على كتفه قائلا 
تسلم يا عم عبد الحميد
ثم تركه وانصرف
خرجت ريهام من المكتب بعد انتهاء عملها فى طريقها الى غرفتها عندما أوقفها هانى واعترض طريقها نظرت اليه فى حده قائله 
أفندم 
ابتسم لها قائلا 
ازيك يا آنسه ريهام
تركته وأكملت طريقها فإعترض طريقها مرة أخرى فهتفت قائله 
لو محترمتش نفسك أنا هشتكيك للبشمهندس كرم
اتسعت ابتسامته قائلا 
مش تعرفى الأول أنا عايزك فى ايه
قالت پحده 
مش عايزة أعرف
وهمت بالسير مرة أخرى لكنه وقف أمامها قائلا والابتسامه تعلو شفتاه 
أنا عايز أتقدملك
بهتت ووقفت تنظر اليه فى دهشة قائله 
نعم
أعاد ما قال 
أنا عايز أتقدملك
احمرت وجنتاها ونظرت اليه قائله 
وانتى تعرفنى منين عشان تتقدملى
نظر اليها قائلا 
صحيح معرفكيش انتى لانك مش مديانى فرصة اعرفك بس اعرف اختك الدكتورة ياسمين وواضح انك انسانه محترمة زيها وعشانك كده عايز أتقدملك ونتعرف على بعض أكتر
شعرت بالإضطراب فقالت له 
بعد اذنك 
ثم غادرت بسرعة حتى لا يعترض طريقها مرة أخرى
كانت ياسمين عائدة الى مكتبها عندما رآها هانى واستوقفها قائلا 
دكتورة ياسمين
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 75 صفحات