الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 46 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

ان يدق جرس الشقه حاول التماسك واخفاء دموعه ثم دق الجرس وانتظر لحظات الى ان فتحت له رنيم باب الشقه همست بقلق عندما وجدته اكلمها 
حسام بخير 
ابتعدت عنه پصدمه وهزت رأسها بعدم التصديق لا حسام وعدني ان هيرجع عشاني مش معقول هيخلف بوعده معايا لا حسام بيوفي بوعده أنا عارفه ومتاكده هو أكيد هيرجع صح مش معقول يسبني لوحدي هو كمان
ربت على كتفها بعطف احنا معاكي احنا عيلتك يا بنتي تعالي معانا عيشي وسطنا مش هسيبك لوحدك هناك ماما احلام هتخلي بالها منك وكمان جودي اختك واخت حسام وانتو الاتنين هتهونو على بعض اللى جاي 
لا أنا متاكده ان حسام راجع أكيد فى حاجه غلط ارجوك يا اونكل أنا عايزة اشوفه 
يابنتي افهميني وبلاش تصعبيها عليه لازم تستوعبي اللى حصل وتصدقيه ده مش بايدنا ارجوكي ريحي قلبي وقلب حسام وتعالي معايا هناك بيتك وهتقعدي فى نفس الاوضه بتاعت حسام
لم تصدق ما حدث انصاغت معه جسدا بلا روح ساعدها على استلام جثمان والدتها وتم ډفنها بالمقاپر الخاصه بعائلتها وعادت معه الى حيث منزله عانقتها جودي بعد علمها بانها زوجه حسام ثم اصطحبتها الى عرفته اغلقت بابها وظلت تدور بالغرفه كالطير المجروح سارت حيث خزانه ملابسها فتحتها لتجد بعض الثياب معلقه اخرجت قميصه الابيض ضمته بقوه الى
ماأصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع
وماصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق
مااصعب ان تتكلم بلا صوت
ان تحيى كى تنتظر المۏت
مااصعب ان تشعر بالسأم
فترى كل من حولك عدم
ويسودك احساس الندم
على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامن فى داخلك ألم عريق
تستكمل وحدك الطريق
بلا هدف بلا شريك بلا رفيق
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
و تجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحول الأمل الباقى الى بريق
مااصعب ان تعيش داخل نفسك وحيد
بلا صديق بلا رفيق بلا حبيب
تشعر ان الفرح بعيد
تعانى من جرحلا يطيب
چرح عميق چرح عنيد
چرح لا يداويه طبيب
مااصعب ان ترى النور ظلام
مااصعب ان ترى السعادة اوهام
وانت وحيد حيران
من لاحب يستمر ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن لاحب يستمر ولا آهات تدوم
الفصل الحادي والعشرون 
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بحث عنهم داخل المشفى فلم يجد لها اثر استعلم عن وضع والدتها وعلم بانهم تركو المشفى شعر بالضيق عندما اختفت فجأة بهذا الشكل دون ان يتبادلون ارقام الهواتف توجهه الى غرفه الاشعه ليستلم التقرير الخاص بها ثم عاد الى حيث مكتبه وضع الملف امامه وبدء فى تصفحه بدقه وبعد مرور عده دقائق لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما تاكد من وضعها الصحي وانها بخير لا تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا ارهاق نفسها بالتفكير المستمر ويبدو بانها تعاني من بداية اكتئاب وما حدث لها من فقدان شقيقها سوف يسوء الى حالتها لذلك قرر أن يظل جانبها الى ان تتخطى تلك المرحله
أثناء انشغاله بالتفكير بها انتشله من شروده رنين هاتفه المستمر التقطته بلهفه فهو يعلم بان تلك النغمه تخص والدته الحنون اجابها بابتسامته المشرقه صباح الفل يا دودي 
ضيق ما بين حاجبيه بعدما أستمع لنبرة صوتها القلق ليجيبها بهدوء 
يا حبيبتي اهدي مافيش داعي لقلقك ده أكيد قاسم فى ماموريه ماانتي عارفه طبيعه شغله 
هتفت پخوف واضح فى نبرة صوتها بس مش طبيعي مايتصلش بيه ولا مره يطمني وكمان بتصل بفارس نفس الحكايه مابيردش يبقي أكيد فى حاجه حصلت لحد فيهم أنا قلقي ده مش من شويا يا ايمن أتصرف شوفلي هم فين وليه ماحدش بيرد والموبايل بيدي جرس 
طيب ده كويس ان الموبايل شغال وكده هم بخير يا حبيبتي لو فى حاجه حصلت لقدر الله كنا عرفنا يا ماما اطمنى وأنا هتصرف وارد عليكي ممكن بقى تهدي وأنا هخلي قاسم يتصل بيكي بنفسه يطمنك 
تنهدت بنفاذ صبر حاضر يا ايمن هحاول اهدى وانتظر تليفونك يطمني مع السلامة يا بني 
مع ألف سلامة يا ست الكل
بعدما أغلق الهاتف مع والدته قرر الاتصال بقاسم فقد انتابه القلق بسبب غيابه المفاجئ وضع الهاتف اعلى اذنه الى ان أستمع لرنين متواصل ولم ياتى باجابه عاد المحاولة ثانيا الى ان تم إغلاق الهاتف تماما
نهض من مجلسه ثم نزع المعطف الطبي الخاص به ووضعه اعلى الشماعه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر مكتبه على الفور بلا غادر المشفى باكمله
لم يجد فارس شيئا لفعله فى الوقت الحالي فقد وعد الطبيب بالانتظار الى ان تغادر عائلته أرض الوطن ظل يتطلع للحاسوب الذي امامه فقد ارسله اكمل لكى يتم اختراقه ومعرفه الملفات التى كان يخفيها حسام عن الجميع
ارسل فى إحضار احدى العاملين فى مكان البرمجه لكى يستطيع فك شفرته بعدما حضر الشاب الذي يدعى
بالهاكر اعطاه فارس الحاسوب وبدء الشاب فى عمله باهتمام وفارس جانبه يتابعه بصمت
ولكن دق باب مكتبه إحدى العساكر وعندما أذن له بالدخول أخبره بوجود ايمن يريد مقابلته نهض فارس من مكانه ثم غادر مكتبه ليلتقي بايمن بمكتب اخر
صافحه ايمن وهو يهتف بقلق أنا آسف يا فارس أن جتلك هنا فى مكان شغلك بس بجد ماما قلقتني على قاسم وكمان عليك فكنت لازم اجي اطمن فى ايه سالت على قاسم فى مكتبه ومش موجود طمني ارجوك فى حاجه حصلتله 
دلف لمكتب قاسم وجلس أعلى الاريكه ولحق به ايمن وجلس جانبه 
طيب قاسم كويس وهو ليه مش هنا 
قاسم كويس والله وهو فى مأموريه شغل 
مش مصدقك وخصوصا أنه مش متعود مايبلغش ماما بغيابه وكمان فونه كان شغال وفجاه قفله افهم
فى ايه بيحصل معاكم كمان انت ماردتش على
اتصالاتي وده اللى خلاني اجيلك هنا 
فارس بتذكر موبايلي سايبه فى المكتب واكيد سيلنت عشان كده والله ما سمعت رنته 
طب قولي مخبي ايه شكلك متوتر ليه وماهو ماتحولش تقنعني أن مافيش حاجه 
اجابه بحزن حسام صديقنا اسټشهد امبارح وهو فى مهمه خاصه 
هتف پصدمه اتوفى أمته وازاى البقاء لله 
ونعم بالله أمته وازاى ده موضوع طويل ومرتبط بكل الدايره اللى بنلف حواليها عشان نحل لغزها وخلاص على وشك تقفيل القضيه المعقده دي قاسم مكان حسام فى السويس بس خلاص هيرجع عشان مابقاش فى داعي لوجوده هناك هو بس عايز يخلص كام حاجه بخصوص حسام الله يرحمه وبكره هيكون هنا أن شاء الله
زفر بضيق ربنا معاه ويرجع بالسلامه طيب مافيش قلق عليه هناك 
ربت على كتفه لا اطمن قاسم بخير بس انت عارفه لم بيكون زعلان أو مضايق مابيحبش
يتكلم مع حد غير لم يهدي وعشان كده ماردش على اتصالات والدتك طمنها أنه بخير وتدعيلو مش محتاجين غير دعواتها 
نهض من مكانه مودعا إياه همشي أنا بقى عشان اطمن ماما وانت تكمل شغلك وربنا معاكم ويوفقك 
يارب سلملي عليها 
يوصل 
قبل أن يغادر المكتب نظر له بتسأل قدر اخبارها ايه 
رفع حاجبيه وهو يتنهد بقوه هتصدقني لو قولتلك ماعرفش 
هصدقك طبعا بس ماتخليش شغلك يشغلك عنها هى محتاجه لقربك وتحسسها أنها مش لوحدها على فكره تخليك عنها فى الظروف دي قرار غلط يا فارس هى محتاجه منك
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 68 صفحات