الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 47 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

احتواء 
نظر له بغرابه بس انت عارف يا ايمن أنا بعدت قدر ليه 
عارف انك خاېف عليها بس اللى اعرفه عنك يا فارس انك تقدر تحمي مراتك كويس اوى وماتسمحش لحد يقرب منها عارف انا حصل معايا موقف مشابه وحسيت وقتها بمشاعري هى اللى بتحركني لاقيت نفسي بقول لبنت اول مره اشوفها أنها مش لوحدها وان هفضل جنبها ومعاها خدت وعد على نفسي اكون سندها فى الشده اللى هي بتمر بيها ماكنتش متخيل أن الحب ممكن يصادفني كده فى لحظه بدون اي ترتيب بص هو مش وقته الكلام دلوقتي بعدين لينا كلام مع بعض لم تنتهو من الدوامه اللى انتو فيها
غادر المكتب وترك خلفه فارس يتخبط بأفكاره هل ما قاله ايمن حقا هو بالفعل قادر على حمايتها فلماذا أبعدها بذلك الوقت
همس لنفسه بشرود بس ده الأصلح ليها وجودها هنا هيضعفني ويشل حركتي فى الخلاص من ام القضيه دي خلاص على وشك الانتهاء من الکابوس ده وهى فى امان بعيد عني لازم تعرف بكده
بمكان ما بعيدا عن المباني العمرانيه وقف يتحدث مع شخص آخر
زي مافهمتك هتكون جاهز بالهيلكوبتر فى المكان المحدد هتنتظر ريان هناك واول لم تبعد بالهيلكوبتر وسامي يطمن أن ابنه بقى خلاص هرب بره مصر انت هتستخدم البرشوت وتسيب مكانك فورا وتسيب بقى ريان لقدره
اومي بالايجاب امرك يا باشا 
أعطاه حقيبه مليئه بالنقود وده المبلغ اللى اتفقنا عليه عايزك تختفي من بعدها عشان سامي مايقدرش يوصلك مفهوم 
مفهوم طبعا يا باشا أنا عامل حسابي على كل حاجه 
كويس اوي يلا طير انت بقى 
انطلق لآخر بدراجته الناريه وهو يحمل بين يديه حقيبه المال اما عن الآخر فستقل سيارته وهو ينظر أمامه بوعيد 
مش طارق المنسترلي اللى هيتغاضى عن قتل ابوه لازم اردلك الضربه يا سامي وكمان بكره اخد مكانك ونقرا على روحك الفاتحه يا بوص 
ضحك بشړ ثم قاد سيارته متوجها الى النيابه العامه لكى يستكمل إجراءات استلام جثمان والده بعد أن يقدم بلاغ باتهام الضابط الذي تولى القبض عليه بتعذيبه من أجل الخضوع للتحقيق والاعتراف بجريمته التى لم يرتكبها تحت ضغطهم المتواصل
ظل الشاب يحاول مرارا وتكرارا بفك شفرة الجهاز إلى أن استطاع بالفعل ثم أعطى الحاسوب لفارس 
الحمد لله يا فندم اللاب خلاص فتح وتقدر تستخدمه 
التقطه فارس بلهفه وهو يتمتم له بالشكر شكرا يا بشمهندس بجد مش عارف اشكرك ازاى على تعبك معانا طول اليوم 
لا شكر على واجب يا فندم انا تحت امرك فى اى وقت استأذن أنا بقى 
اتفضل مع السلامه وشكرا مره تانيه 
غادر الشاب الغرفه لينكب فارس على الحاسوب وبدء بتفريغ كل شيء بفلاشه صغيره يضعها فى مفاتيحه الخاصه ثم بعد ذلك بدء بالعمل على كل الملفات التى أمامه وأثناء انشغاله وجد اللواء اكمل يقتحم مكتبه بضيق ويخبره بما حدث 
عرفت باللى طارق ابن رشدي عمله 
نظر له بقلق عمل ايه تاني 
جلس أمامه وهو يهتف پغضب قدم بلاغ للنائب العام بالتحقيق معاك ومع قاسم فى قضيه قتل والده وبيتهمكم اتهام صريح بأن اللى حصل ده بفعل فاعل وأن والده اتعرض لتعذيب قاسې ادي لۏفاته
ضحك بسخريه قدم فينا احنا بلاغ ومالو يا فندم خلى القانون ياخد مجراه عادي ماحدش فينا هيعترض على
أن يتم التحقيق معانا أنا خلاص بدأت افهم دماغ طارق فيها ايه هو عايز يعطلنا باي طريقه عن الطريق الى احنا ماشين فيه وده اكيد بيدل أن هو خاېف مننا احنا الطرف القوي دلوقتي
اتحدد جلسه بعد يومين فى قضيه قتل اسلام 
هتف بدهشه بالسرعه دي 
فى حد ليه مصلحه يعجل بحيثيات القضيه انا حاسس ان سامي مدبر حاجه فارس لازم تخلى بالك كويس اوي وكمان قاسم ماحدش عارف ممكن يعمل ايه فيكم انتم كمان ولازم يكون فى حراسه مشدده على المتهمين داخل المحكمه
ربنا معانا يا فندم أن شاء الله خير قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا 
صحيح ماعرفتنيش الهاكر قدر يفك شفرة الجهاز 
الحمدلله يا فندم قدرت اوصل لمعلومات مهمه وخطيره وهتفيد جدا فى القضيه بس وعدت الدكتور ثروت حافظا على سلامة وسلامة عيلته هنصبر بس يومين كمان اهو نشوف المحكمه هتعمل ايه مع العيال دول وبعدين نفضى للحيتان الكبيرة
ربنا معاكم انا شرحت للنائب العام اللى بيحصل وهو متفهم جدا وهيكون معاكم بس بلغ قاسم يرجع فورا 
حاضر يا فندم 
علت أصوات ضحكتهم بعدما أخبره بما فعله قبل قليل
ايوه كده يا طروق عايزك تخلص منهم واحد ورا واحد عشان نروق لشغلنا تعرف كمان لو موضوع ريان انتهى ببساطه ونفذت كل حاجه هرتبلك مقابله مع اللورد بنفسي وهتتعرف عليه 
همس داخله ده فعلا اللى أنا بخطط ليه يا سامي هخلص منك عشان اخد مكانك 
فاق من شروده على صوته القوي ها روحت فين 
معاك طبعا يا بوص ده انا عيوني ليك ولريان والعمليه هتم بأمان 
نظرتي فيك ماخيبتش 
ودي شهاده اعتز بيها والله يا باشا احنا اخترنا الوقت المناسب قاسم وفارس هينشغلو بالتحقيق معاهم ومش بعيد النائب العام يعفيهم من القضيه وتكون دي نقطه سوده فى ملفهم نضرب احنا بقى ضړبتا وبقوه
عاد فارس إلى منزله فى المساء كان يشعر بالارهاق توجه للمرحاض لينعش جسده تحت المياه الباردة ثم ابدا ثيابه وقبل أن يخلد للنوم التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث تفاجئ بالعديد من المكالمات التى لم يجيب عليها جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل سند 
اعتدل فى فراشه وهو يهتف بقلق خمس مكالمات من قدر يبقى اكيد فى حاجه حصلت استر يارب 
ضغط زر الاتصال وانتظر بقلق سماع صوتها عندما لم يأتيه باي رد شرد بحديث ايمن معه زفر بضيق وعاود الاتصال ثانيا لتجيب عليه هذه المره بصوتها الخاڤت 
الو 
تنهد بقوه بعدما أنعش رئته بنبره صوتها التى ردت روحه واحشتيني
نظرت للهاتف باستغراب ثم وضعته ثانيا أعلى أذنها وهمست باستنكار واضح 
ابتسم عندما علم بضيقها تنهد بصوت مسموع وهمس بصوت دافئ أنا آسف بجد أن ماردتش عليكي كل المكالمات اللى فاتت بس انا بجد كنت مشغول جدا ومطبق كمان من امبارح وفى الشغل والموبايل كان سئلت عارف دلوقتي تقولي متعمد ماردش عليكي وان سبتك عندك لوحدك عشان اشوف شغلى وإن مشغول عنك بس والله العظيم انا فعلا مشغول جدا بس مافيش حاجه فى الدنيا تشغلني عنك ولا تبعدني عنك 
انسابت دموعها وهمست بضعف كلامك غير تصرفاتك 
لو تعرفي اللى بمر بيه مش هتقولي كده عارفه انا بجد محتاجلك جنبي اوي الفتره دي وكان اغبي قرار خدته فى حياتي كلها لم بعدتك عني فى الوقت الحالي بس هيجي الوقت وتعرفي أن عملت كده عشانك رغم أن البعد ده بېقتلني وصعب عليا اوي بس اتحمل اي صعب عشانك
ازداد شعورها بالقلق لتهتف بصوت مفزع ليه بتتكلم كده انت كويس 
ابتسم بخفه وقرر مشاكستها لتنسى حزنها افهم من قلقك انك خاېفه عليه 
اجابته بحسم قولي في ايه صوتك بيقول فى حاجه كبيره اوي حاصله معاك 
انتي بتعرفي من اجابتك باستفسار ولا ايه على العموم لو يهمك تعرفي ايه
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 68 صفحات