الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

بسيط ويقف جانبه شابا يقاربه بالعمر بملامح مألوفه يهتف بقلق طمني وحياه ابوك انت بخير 
رغم الآلام
المتفرقه الذي يشعر بها إلا انه لمس القلق بنبرة صوت ذلك الغريب همس بصوته الخاڤت الحمدلله
ممكن اعرف أنا فين 
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس 
دي اوضته اتفضلي ادخلي وأنا هشوف الدكتور 
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى الفراش اقتربت منه بعين باكيه بقلق 
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق 
همس بحنو قربي 
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي 
شاكسها بغمزه طب ممكن اعرف حاجه واحده من الحاجات الكتير اللى جواكي وملخبطينك 
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش 
ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين يديه
الفصل الرابع والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بث لها اشتياقه إليها بكلماته العذبه التى تذيب الحاجز الذي نشبا بينهم ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه 
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله 
همس بضجر لا يا راجل قول كلام غير ده انت طول عمرك تيجي فى الوقت الغلط 
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه 
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى بيتك ان شاء الله 
ابتسم له بود شاكر يا سيدي افضالك 
عايز اشتكيلك مراتك 
نظرت له بحمره الخجل ثم عادت تنكث براسها خجلا 
اما فارس فهمس بغرابه تشتكي مراتي ليه بقي 
من ناحيه يخوف فهو فعلا يخوف يا حبيبي بقالك قد ايه محلقتش شعرك ولا دقنك وبعدين قدر ليها حق تخاف هى ماتعرفكش اصلا امال جت مع مين 
رفع كفه يتحسس خصلات شعره ثم نظر له بضيق لم حسيت بخۏفها عرفتها ممكن ابعت ايمن ودودي وهى أكيد عرفاهم بس من قلقها على سيادتك سلمت بقى بالأمر الواقع وتعاملت معايا كأني السواق هههه 
ضحك فارس بخفه ثم نظر الى زوجته ليجدها تنظر ارضا هتف قاسم 
سياده اللواء اتصل بيه يطمن عليك وجاي فى الطريق هنزل استقبله
ماشي 
بعدما غادر قاسم الغرفه هتف مناديا لقدره 
واقفه بعيد ليه عايزك تفضلي جنبي ماتبعديش 
اقتربت منه بتردد ثم رفعت مقلتيها لتلتقي بسودويته وهى تهمس بصوت خاڤت زعلت من كلام صاحبك 
ابتسمت له بحب وهمست برقه أنا مخوفتش من قاسم انا عارفه انه صديقك وشوفت صور ليكم مع بعض 
نظر لها بدهشه امال ليه خۏفتي تيجي معاه وكمان ماركبتيش العربيه جنبه 
عشان هو غريب عني وماكنش ينفع اخرج معاه من بيتي بس خۏفي وقلقي عليك خلاني تراجعت ماكنتش هقدر استني اكتر وأنا نفسي اشوفك واطمن عليك 
ابتسم لها بحنان معقول فى كده فى عز خۏفك وقلقك بتفكري فى رضا ربنا وايه يصح وايه مايصحش أنا بجد آسف حقك عليا يا روح قلب فارس 
همس پحده هادم اللاذات أكيد 
دلف
قاسم ينظر له بجديه سياده اللواء بره ومعاه بنته 
ابتلع فارس ريقه بصعوبه وتبادل النظرات بينه وبين زوجته وحاول رسم ابتسامته
افسح لهما قاسم الطريق اتفضلوا 
دلف اكمل وخلفه جودي التى تحمل بين يديها باقه من الزهور اقترب اكمل من فارس يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المجاور له ألف سلامة عليك يا فارس 
الله يسلمك يا فندم ثم اشار الى زوجته 
قدر مراتي 
نظر لها بود اهلا يا بنتي 
قدر ده سياده اللواء اكمل سلام وبنته الانسه جودي
ابتسمت لهم بود اهلا وسهلا شرفتونا 
اقتربت جودي تعطيها باقه الزهور وهى تهمس بصوت خاڤت حمدلله على سلامته 
الله يسلمك تعبتي نفسك ليه 
مافيش تعب ولا حاجه تطلعت لفارس بعين ذابله حزينه سلامتك يا سياده الوكيل 
الله يسلمك يا جودي 
جلست بجانب قدر تتطلع إليها بشرود ثم نهضت عن مقعدها فجاه وكأنها لدغتها أفعي تنحنحت بهدوء وهى توجه حديثها لوالدها بابي هنتظر حضرتك فى الكافيه 
اؤمي لها بالايجاب وعندما همت بمغادرتها للغرفه استوقفتها قدر قائله ممكن اجي معاكي 
اه طبعا 
القت نظره خاطفه على زوجها وكانها تنتظر موافقته هز راسه بتاكيد لتغادر قدر الغرفه وتذهب معها الى حيث الكافيه
جلسوا صامتين اعلى الطاوله شعرت قدر بمدا حزن تلك الفتاه وأيضا انتابها الفضول لمعرفة سبب حزنها وسبب ارتدائها الملابس السوداء قررت قطع ذلك الصمت وهمت بالحديث 
تسمحلي نكون اصحاب أنا هنا ماعرفش حد وماعنديش صحاب 
ابتسمت رغما عنها عايزه نبقى اصحاب بتهيالي لو عرفتي أنا مين مش هتقولي كده 
ليه بتقولي كده اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وجالي إحساس ان اعرفك من سنين وحاسه انك بتمري بحاله حزن ممكن اخفف عنك ده لو انتي عايزه تتكلمي معايا وتعتبريني صحبتك 
هتصدقيني لو قولتلك أنا كمان زيك ماعنديش اصحاب وحاسه اني وحيده 
مدت يدها إليها وهى تبتسم لها بطيبه قدر محمد الحفناوي 
نظرت لكفها الممدود لعده ثواني وعندما وقعت عينيها على ابتسامتها الحانيه بادلتها الابتسامة وهى تصافحها قائله جودي اكمل سلام 
ممكن اعرف ايه سبب حزنك وليه لابسه الأسود أكيد فى سبب
هزت رأسها بالايجاب وهى تهمس بصوت مبحوح 
اخويا وصاحبي وصديق عمري ومرايتي اللى بشوف فيها حقيقتي ماټ فى لحظه وسابني
ضايعه من غيره 
تنهدت بحزن فقد لمست قلبها وفتحت چراحها هي ايضا هتفت بصوت منكسر 
الله يرحمه عايزة اقولك ان ربنا عوضه كبير اوي وفى حزنك وچرحك هيبعت اللى يطبطب عليكي ويخفف عنك زي أنا مثلا تعرفي أنا مريت بكام اذمه فى حياتي مش هتصدقي رغم عمري الصغير عشرين سنه بس مريت بمحڼ كتير اوي عندك وقت تسمعي 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرثها وهى تؤمي بالايجاب 
لتبدء قدر حكايتها وتلخص حياتها التى مضت وتخبرها بالمنح التى حظت بها بعد كل محنه مرت بها تجد يد الله تحاوطها وترسل إليها ما يضي حياتها بعد عكمتها وبعد الظلام التى عاشته
حاول ان يعتدل فى جلسته فتأوة بشده
خليك مرتاح انت محتاج حاجه اعملهالك 
همس بصوت متعب هو أنا هنا من أمته 
من يومين قولي عايز ايه بس 
ابتلع ريقه بصعوبه ومد يده مسك به حسن بقوه وساعده على الجلوس حاول ان يتلاشى الآلام المتفرقه التى يشعر بها بجسده ينفع اخد دش 
أكيد طبعا اتسند عليه
بالفعل ساعده حسن للوصول إلى المرحاض ثم تركه ليحضر له ثياب
وقف اسفل رشاش المياه البارده التى تهبط على جسده المټألم كالنيران التى تحرقه من جديد اغمض عيناه من شده الألم وراودته تلك المشاهد امام اعينه
فلاش باك 
بعدما صفا سيارته بالقرب من المينا وعندما هم بالترجل من السياره وجد الباب موصد بقوه حاول فتحه بدهشه وتسأل داخله لماذا لم يفتح باب السياره انتابه القلق لينظر حوله بغرابه حاول مرارا فتح النافذه وهو يدفعها بقوه ليستمع الى صوت ياتي من المقعد الخلفي دقات تيمر لينظر پصدمه ليجد قنبله موضوعه اعلى المقعد الخلفي وصوت الدقات تخترق اذنه بالعد التنازلي
تطلع حوله پصدمه وحاول التماسك لكي يسطر على انفعالاته بعدما شاهد
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات