الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

الميناء تعج بالناس بدء يطرق بقوه اعلى النافذه ليرغم الجميع على النظر اليه وبدء ېصرخ بصوت عال 
ابعدو عن المينا ابعدو من هنا العربيه فيها قنبله ارجوكم ابعدو فضو المينا 
نظرت له بعض الناس بعدم فهم حاول بعضهم ان يساعده وفر البعض الاخر
عندما اقتربت ساعه الصفر نظر لهم حسام بريبه خلاص ماحدش يحاول ابعدو عن هنا بسرعه مافيش وقت
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر المالح تتخبط به الامواج هنا وهناك غاب عن وعيه ولم يشعر بشئ من حوله
باك
فتح عيناه بقوه يسترد انفاسه اللاهثه وكانه كان يصارع المۏت نفض المياه عن جسده ليستمع لمناده حسن وهو يعطيه المنشفه ليجفف جسده وثياب لكى يرتديها
فتح له الباب ومد يده ليأخذ الثياب من حسن ويتمتم بالشكر
انتظره حسن الى ان أنتهى من حمامه ليعود به الى فراشه ثم نادى لزوجته لتعد الطعام تحت نظرات حسام الخجله فهذا الشاب لا يعرفه ويعمل معه كل هذا شرد أيضا بحالة زوجته الان انتابه القلق عليها وبالأخص بتلك الظروف التى تعانيها نهض من مكانه وقبل ان يخطى خطوه انتابه دوار قوي جعل جسده يترجح ليسرع اليه حسن ويمسك به بذراعي القويه يمنع جسد حسام من السقوط
قدر هتروح معاكم يا طنط وتخلى بالك منها وياريت تباتي معاها عشان ماتبتش لوحدها فى الشقه 
جحظت عين قدر پصدمه وهمست له وهى تنظر لسودويته بإصرار لا أنا هفضل معاك هنا 
همس له صديقه استلم بقى يا عم 
حبيبتي قاسم معايا وكلها بكره بس وهكون فى البيت
روحي افضل 
هزت راسها نافيه لا يا فارس أنا مش هتحرك من هنا غير معاك 
وجدت دلال بأنها فرصه ليقتربو من بعضهما واكدت على حديث قدر 
وماله يا فارس خليها جنبك يا حبيبي كده أفضل ليكم عشان ماحدش يقلق على التاني ربنا ما يحرمكو من بعض يارب 
همس ايمن بارهاق وصلتو لايه عشان أنا مرهق ومحتاج اروح انام بقالي يومين مانمتش 
هتف قاسم بجديه ماتروح يا دوك حد منعك خد دودي معاك وانا مش هسيب فارس انهارده 
بالفعل غادر ايمن ووالدته المشفى وظل
قاسم مع صديقه يتحدثون بامر القضيه وجلست قدر بشرفه الغرفه لتتركهم يتحدثون عن عملهم
قاسم مافيش داعى تبات قدر معايا وكمان محتاج منك مهمه لازم تنجز فيها وانا هنا
مهمه ايه دي 
هتروح مكتبي الصبح وتقابل احمد تاخد منه لاب توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر 
مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه 
همس باستغراب عسكر تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده 
والله يا صاحبي حاسس ان مابقتش عارف افكر وماعرفش يقصد بيه ايه بس لو ماقدرناش نوصل للى جوه الملف مافيش غير سياده اللواء اللى هيعرفنا حسام كان يقصد ايه بالملف ده وايه السر اللى وراه 
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء 
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم 
رغم أن فى حاجه مش فاهمها فى حوار الدكتور ومراته ده بس تمام هنفذ اللى طلبته بس انت متاكد انك مش محتاجلي بجد طب مش عايز اي حاجه من البيت 
ماتحرمش منك يا صاحبي معايا قدر 
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر 
حاضر يا وكيل 
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر 
نظرت له على الفور ليهمس بجديه فارس عايزك 
غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه 
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه 
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي ماتقلقيش 
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت لوحدهم محتاجين اكل ومايه 
هتف قاسم بغرابه عصافير ! 
ايوه عصافير 
نظر لصديقه باستنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا اكلهم ولا اشربهم 
حك ذقنه ثم زفر بهدوء وقبل أن يتحدث سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي 
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي 
بتقول ايه يا بني 
وجد أنها فرصه لكي يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد 
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع 
تمام هات يا فارس المفتاح وبلغ ورد هنتظرها قدام باب الشقه هى اكيد تعرف تهتم بالعصافير وانا هجبلك الهدوم اللى تخصك وانا جايلك بالليل بعد لم اخلص كل اللى اتفقنا عليه 
أعطاه إياه المفاتيح وغادر قاسم مودعا صديقه
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ 
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله 
همست براحه الحمد لله 
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه 
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر 
عنك الحقيقه يا فارس ماتكلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه 
لاخر العمر
فى صباح اليوم التالي
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه
التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل
مرت الدقائق عليه ببطء
ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب 
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط 
هز رأسه نافيا لا مظبوط 
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا 
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده 
عادي مسكتها كده 
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت 
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي 
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون 
بكره تعرفي
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات