الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 54 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك 
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى 
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان ماله 
ردد بغيره 
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس  
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره
عندما لمحت طيفه خلفها نهضت من مكانها وسارت من جانبه وهى تهتف خلصت المطلوب مني سلام 
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره 
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه 
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي 
مش هتجيبي رقم فونك 
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله 
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك 
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي 
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه 
الكبير ربنا 
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي هاتي رقم حد من أهلك اتكلم معاه 
فتحت فاها پصدمه لم تتوقع رده وجال بخاطرها أنه لا يعلم شيئا عن عملها فإذا كان يعلم لما نطق بهذا من هو لينظر لفتاه بسيطه مثلها فهو يعمل ضابط وهى لا شئ ترقرقت الدموع داخل مقلتيها البندقيه وهمست بثغرها الرقيق تعرف انا عايشه ازاي أو بشتغل ايه اكيد حضرتك ماتعرفش وإلا ماكنتش قولتلي كده احب اريح حضرتك عشان تصرف نظر من اولها أنا بشتغل خدامه فى كل بيت شويا فى ناس بتحترمني وبتقدر تعبي وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط 
قالت كلماتها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پصدمه
الفصل الخامس والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا
انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب
ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه
زفر أنفاسه بضيق ثم عاد يجلس خلف مكتبه امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه 
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم
ليدلفوا معا لداخل 
تحت امرك يا فندم 
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل 
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه 
أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عال لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا 
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول 
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني ورد ايه اللى جابك هنا 
تنهدت بضيق وهى تقص عليه ما فعله الشاب والله أنا خارجه من بيتنا كعاده كل يوم لو عندي شغل فى مكان بروحه فى ست صاحبه بوتيك ملابس كلمتني وطلبت اروحلها وعرفت منها أنها بتصفي شغلها عشان مسافره ومحتاجه اوضب المكان روحت فعلا هناك وخلصت شغلي وقبل ما امشي لاقيت واحد داخل المحل وعمال يستظرف معايا ويستخف دمه لم صديته وبعدت حاول بحريني فى المحل ضړبته وناس اتلمت ووقتها اتهمني بالسرقه وبس جينا على هنا
همس بانفعال يعني ايه قرب منك الحيوان ده 
أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضړبته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي
انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لندمه على أن فكر بس يتكلم معاكي 
صړخ بصوت جلي يا عسكري 
دلف على الفور تحت امرك يا فندم 
هاتلي الواد اللى بره 
تمام يا فندم 
نظر لها پحده بعدما غادر العسكري مافيش شغل تاني انتي فاهمه بلاش تعرضي نفسك للمواقف دي انتي اغلى من كده بكتير بلاش تهيني نفسك 
همست بضيق شغلي مش اهانه ولا يقلل مني يا حضره الظابط 
وضع الشاب كفه يتحسس الالم وهتف بانفعال انت ازاي تعمل كده ده بدل ماتخدلي حقي منها 
عسكري منير خده على الحجز عايزة يتربى ويعرف بغلطته عشان مايفكرش مجرد تفكير يقرر اللى عمله مع اي بنت تانيه 
هتف بصوت حاد انت تخرس خالص يا زباله انت وهى فعلا تخصني واللى يجي عليها هفرمه دي خطيبتي 
وقف مكانه يهتف باستنكار ولم هى خطيبتك بتشتغل الشغلانه دي ليه 
نظر لها قاسم بجديه الوضع ده هيتغير خلاص ثم نظر للعسكري پحده 
انت مستني ايه خده من وشي بدل ما يشوف وشي التاني 
هتف بصوت عال قدامي يا لا ومش عايز اسمع صوتك 
ثم دار حول السياره واستقل مقعده أمام المقود وانطلق فى طريقه إلى حيث منزلها ولم يتفوه بشئ اخر طوال الطريق وبعد مده من الزمن وقف امام العقار التى تقطن به ثم ترجل من سيارته وفتح لها بابها لكى تترجل هى الأخرى ونظر لبندقيتها بحب مافيش شغل تاني يا ورد 
همست پحده انت مين اصلا عشان تقولي اعمل ايه وماعملش ايه انت مالكش حكم عليه ولا ليك دعوه بيه اصلا وشوف حالك بعيد عني يا حضره الظابط 
قبض على معصمها بقوه يمنعها من الفرار كلامي هيتسمع وانا ماكدبتش لم قولت انك تخصيني وخطيبتي وكلامي هيطبق يا ورد بالحرف الواحد ودلوقتي حالا هطلع معاكي بيتك اتكلم مع أهلك 
هزت راسها بالرفض لا لا بلاش أنا ماليش غير بابا وهو تعبان مش ناقص مشاكل ولا يتحمل فوق طاقته بابا كفيف
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 68 صفحات