ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
ليعود الى مكتبه ويجلس بمقعده وبدء فى فتح اول صفحاته لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على تاريخ يوم الحاډث
على الفور جال بباله فكره وجبت تنفيذها فتح اللاب توب الخاص بحسام ووقف عند الملف المشفر يدقق النظر به ثم دق باطراف انامله تاريخ الحاډثه الذي راح ضحيته عائله حسام لينفتح الملف بكل سهوله
لتتسع ابتسامته لشعوره بالانتصار ولكن سريعا ما اختفت تلك الابتسامه وهو يردد اسمه پصدمه مختار عسكر
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
دقق النظر باللاب توب الخاص بحسام وتصفح ذلك الملف المشفر لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على صوره تجمع بين ثلاثتهم اللواء اكمل سلام والمقدم الراحل فخري عبدالهادي والد حسام والآخر مختار عسكر
ظل يقرا ما دونه حسام وبين تلك السطور يزداد شعوره بالدهشه منما كان يخفيه الان فهم كل شيء ولم يعد شيئا غامض امامه أغلق الحاسوب ونهض عن مقعده متوجها لغرفه اللواء اكمل لمناقشه ما عرفه وهو عازم النيه على انهاء تلك القضيه اليوم وليس غد
ضحك بخفه وهو يجلس جانبه أعلى الاريكه بياضه فى بيت ابوها وانا ماينفعش افضل قاعد هناك بس كل يوم هروح اطمن عليهم وأشوف طلباتهم ماتشغلش بالك انت
تمام أنا بقى عايز اقولك حاجه مهمه
قاطعه بالنفي فهو يعلم ما يدور بخلده مش هتسيب البيت يا حسام استنى بس سبوع رحيق وهنزل معاك القاهرة ولو انت مش ناوي تستضفني فى بيتك ولا ايه
يا بني صدقني وجود بياضه فى بيت والدها الافضل ليها هى تعبانه ومحتاجه لوالدتها جنبها اكتر مني وكمان انا عارف السبب الحقيقي انك ماتجيش معانا عند عمي مرسي
نظرت له بتوتر سبب ايه انا بس حسيت بتعب
ابتلع ريقه بصعوبه وشعر بالاحراج حسن انت فاهم غلط مافيش حاجه بجد وإيمان دي زى اختي الصغيره والله وانا عمري ما هخون ثقتك فيه و
ماتكملش يا حسام أنا عارف انك راجل ولا يمكن تخون البيت اللى انت فيه أنا بتكلم عن تصرفات ايمان اللى لافته نظري من اول لم شافتك وعارف أنها عينها منك وبطاردك
ده كويس مع الوقت حسن بلاش تتصرف معاها أنا خلاص ايام وهمشي وهى هتنساني مع الوقت هى لسه فى فتره مراهقه
تنهد بضيق أنا هعرف اتصرف معاها وهفهمها غلطها
هتعمل ايه يا حسن ارجوك اتكلم معاها بهدوء بلاش عصبيه وانفعال عشان خاطري ايمان فعلا صغيره ولسه مش فاهمه الحياه ماشيه ازاى
تنهد بهدوء وربت على ارجله زى ماقولتلك بالعقل يا حسن بلاش تهور هي لسه طفله بردو
ضحك بقوه طفله مين يا عم دي بياضه فى سنها كانت متجوزه
مش كل البنات عاقله زي مراتك يا ابوعلي
ومين قالك ان بياضه عاقله هو في ست عاقله ههه
ضحك بقوه هو الاخر على مزاح صديقه ثم شرد بخياله لأول لقاء جمع بينه وبين زوجته التى يشتاق إليها الان حد الجنون ويتسأل داخله ماذا تفعل الان بدونه
وقف امام مكتبه يتطلع له بجديه وهو يتسأل عن هوية الشخص الثالث مختار عسكر
مين مختار عسكر ده يا فندم
نظر له اكمل پصدمه وردد مختار عسكر ! ليه بتسأل عن الاسم ده
عايز اعرف مين مختار عسكر ده اللى ماحدش عارف يوقعه ولا يلخص البلد من شره وليه مايتقبضش عليه والعداله تاخد مجراها معاه ليه سيبينو لحد دلوقتي
حاليا فى أي بلد اوربيه ولا حتى عربيه عايز تعرف ايه تاني يا فارس غير اننا بنتعامل مع ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا مافيش أي دليل عليهم جوه مصر وكل اللى بيربطنا بيهم وجود سامي وطارق هم دول الخيط الوحيد اللى بيوصلنا بيهم ومعني اننا نقبض عليهم الخيط ده هيتقطع خلاص ومش هنعرف نجيب اللى وراهم وعشان كده أنا بحاول أبعدكم عن سامي وطارق فى الوقت الحالي فهمت ليه بعطل القضيه
بس ده مش حل مش هقبل اعرف كل البلاوي دي واسكت يا فندم أنا ضميري مايسمحش اتفرج على كل اللى بيحصل بدون تدخل أنا هصدر أمر ضبط واحضار فورا لسامي الحديدي وطارق المنسترلي وهيتم التحقيق معاها فورا مش هسمح لدكتور ثروت يشيل شلتهم أنا آسف يا فندم بس حضرتك علمتنا القيم والمبادئ وان المبادئ مابتتجزءش
سجن طارق وسامي مش هيوصلنا لمختار
وهروب سامي وطارق من العداله هيخليهم يتجبرو ويفترو اكتر على خلق الله وهيهربو بره البلد زى مختار وساعتها بدل ما بندور على كبيرهم هنكون بندور على الماڤيا كلها
زفر بضيق وهتف بحزم انت وكيل نيابه ومعاك كل الصلاحيات مدام شايف ان ده الوقت المناسب لفتح الڼار عليهم يبقي مش هقدر اقف فى طريقك ولا امنعك عن شغلك ربنا معاك
تطلع له بتردد وهم بان يتحدث ولكن قاطعه اكمل بضيق ماعنديش كلام اقدر افيدك بيه يا فارس روح شوف شغلك وكمل خطوتك
غادر فارس مكتبه وتوجه الى مكتب قاسم اقتحمه دون سابق انذار لينتفض قاسم عن مقعده وينظر له بتوجس خير يابني في ايه
وقف على اعتاب مكتبه ينظر له بجديه حصلني على مكتبي
ترك الباب مفتوح ثم عاد الى مكتبه بخطوات واسعه جلس خلف مكتبه ثم أمسك بالقلم ليصدر أمر ضبط واحضار كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي فى تلك الچرائم التى حدثت فى الاوانه الاخيره
علت الابتسامة ثغره عندما قرا أمر الضبط والاحضار
أخيرا هنشوف شغلنا بقي
خد قوه ونفذ الأمر فى أسرع وقت يا سياده المقدم
بتتكلم براسميه اوي كده ليه
قاسم شوف شغلك
جلس قاسم امامه ودق بخفه اعلى مكتبه مش همشي غير لم أعرف في ايه قالب وشك كده ومغيرك
زفر بضيق وهو يردد موضوع كبير اكبر منك ومني
همس بجديه وايه ده بقي لغز جديد
قص عليه ماعرفه من اللواء اكمل وما راء على الحاسوب الشخصي لحسام لتجحظ عيناه پصدمه ثم هتف بعدما استعاب كل ما يحدث فى حلقه لسه مفقوده زى ما فهم المحكمة والكل عشان يبعد أي شبه جنائيه وان ده حصل بدافع الشرف أكيد لم المقدم فخري وصل للحقيقه مختار حب يخلص منه راح ملفق قضيه رشوه ولم حاول يثبت براءته وادانه مختار راح باعت له سامي يخلص عليه وعلى كل عيلته
وماكنش عنده علم بان حسام الطفل الصغير يشوف كل اللى حصل تفتكر فعلا القبض على سامي هيوصلنا لمختار
حتى لو مش هنوصل للى اكبر منه فهو مدان دلوقتي ولا ناسي كل جرايمه وجرايم طارق
معاك حق أنا هنفذ الأمر دلوقتي سلام
خلى بالك من نفسك
نظر له بابتسامه العمر واحد والرب واحد توكلنا على الله
توجه قاسم بالفعل الى فيلا الحديدي ليتم إلقاء القبض على سامي