ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
الحديدي وتوجه مقدم اخر ليلقى بالقبض على طارق أيضا فى ذات الوقت وتم المواجهة بينهم داخل سرايا النيابه ليتفاجئ كل منهما بوجود الاخر
بدء فارس التحقيق وتوجيه عدة تهم لسامي ولكن اصر الأخير على الانكار وطلب حضور المحامي الخاص به اما عن طارق فالتزم الصمت منما جعل فارس يشطاط غيظا وقرر المواجهة بينه وبين الدكتور ثروت الذي عندما شاهدته كان يهم بالانقضاض عليه يريد الفتك به ولكن حال بينهم احد العساكر وحاول فارس ان يهدئ ثروت وطلب منه الجلوس انصاغ ثروت لاوامره ولكن النيران مازالت مشتعله بداخله
مضت عده ايام واتى يوم سبوع الصغيره رفض حسام ان يلتقي بايمان لكى يجعلها لا تفكر به وتنشغل بمستقبلها فهى مازالت صغيره ولكن يبدو بان لتلك الصغيره رائيا اخر
شعر حسن بغيابها وانتابه الشك بانها الان غادرت المنزل من اجل حسام فشعر بالڠضب وهم بان يلحق بها
وعلى الفور أسرع فى خطواته وعندما وصلا الى منزله اخرج مفتاح جيبه ودسه بالباب ثم دلف بهدوء لتجحظ عيناه پصدمه عندما وجد
تلك الطائشه لېصرخ بصوته الجلي
إيمان
بتعملي ايه عندك
أنا
لم يدعها تكمل كلماتها لينهال عليها بصفعه قويه ليجعلها تفيق من تلك الافعال الطائشه انت هتعقلي امته اهة ليه بترخصي نفسك كده المفروض انك غاليه وتحافظى على نفسك وشرفك مش ترمي نفسك على جدع متجوز وبيحب مراته وكمان صدك بدل المره الف ليه كده يا بنت الناس تقللي من نفسك فين حياءك يا
انسابت دموعها بحرقه وهمت بان تدافع عن نفسها ولكن لم يسمح لها حسن قبض على ساعديها وغادر بها المنزل عائدا الى منزل والدها ولم يتحدث معها بشيء ثم عاد الى حسام الذي مازال يقف مكانه مصډوما منما حدث
هتف پغضب لا حصل يا حسام حصل لم قربت منك وجتلك البيت وانت لوحدك ومش اول مره حصل كتير يا حسام انت كنت راجل معانا يا حسام وماقربتش زى ماهى قربت لكن لحد امته هنقول لستاها صغيره وطايشه ومراهقه وبكره تعقل إيمان دى اختى الصغيره ومش قابل على نفسي اللى بتعمله ده وعشان كده ابوها لازم يحط حد لتصرفاتها ولازم ياخد خبر
أنا أصل كنت ناوي انزل مصر ومستني اودعك خليك انت جنب مراتك وبنتك وأنا هطمنك عليه وهكلمك اول لم أوصل وبلاش تمنعنى اكتر من كده عشان انا مابقتش قادر ابعد عنهم ولازم أكون جنبهم وكمان فى خبر فرحني اوى
خبر ايه فرحني معاك
قبضو على سامي الحديدي وكل رجالته وده أهم خبر سمعته ولازم اوجهه بنفسي
ربت على كتفه ربنا معاك مش همنعك بس هطلب منك تخلي بالك من نفسك وتتصرف بحكمه وعقل زى مابتقولي
ابتسم له بود ثم عانقه بقوه مودعا اياه لينطلق حسام فى رحله العودة إلى القاهرة
ترجل من سياره الأجرى امام الفيلا التى احتوته عندما كان شابا صغيرا لم يتعدى الخامسه عشر من عمره دلف كعادته من الباب الخلفي للحديقه ليقزف من النافذة التى بغرفه المكتب الموجود بالطابق الاول
كان المكتب مظلما ولكن شاهد اكمل خيالا امامه اضاء اباجورة المكتب امامه ليتضح الرؤيه امامه رويدا رويد
نهض عن مقعده پصدمه وظل مكانه اقترب حسام منه ببطء والابتسامه تعلو ثغره وهو يردد مقولته اللى خلف لسه مامتش يا سياده اللواء
تهللت اثاوره ووقف امامه يتحسس كتفيه حسام انت عايش بجد ولا أنا بحلم
عانقه حسام وشدد على ظهره مابتحملش يا حبيبي أنا موجود بفضل ربنا وقدامك اهو
شدد الأخير فى عناقه ثم ابتعد عنه بهدوء لينظر له بحب ويهمس بجديه عاش يا وحش
عاش يا فندم
ابتسم له بخفه لا مش قبل ما اطمن على لومه وجودي ومراتي كلهم واحشاني وعايز اعرف عاملين ايه والدنيا عملت معاها ايه فى غيابي
تنهد بحزن ثم قص عليه ما حدث فى تلك الايام الماضيه
بعدما علم بمشروعهم قرر التوجه اليهم فلم يعد لديه قوة
على الانتظار ودع احلام التى لم تصدق عيناها بعد ولم تصدق عودته تحسنت حالتها الصحيه غمرتها السعاده برؤيته ثانيا امامها فهو ابنها التى لم تنجبه ولكن انجبته من رحم الايام هكذا هى الحياه تعطيك فرصات كثيره للسعاده
استقل سياره اكمل بعدما هاتف الأخير إبنته وعلم بموقع وجودها الان أنطلق حسام الى وجهته المنشوده وفى غصون دقائق كان يصف السيارة بعيدا عن المرءة ثم ترجلا منها وسار اتجاه ذلك الكرفان
تقدم بخطواته السريعة وعيناه تبحث عن ملاذه الى ان وقعت مقلتيه على طلتها التى جعلت قلبه يخفق بقوه من شده سعادته برؤيتها أقبل عليها ووقف خلفها يستنشق عبيرها الذي يفتقد اليه ظل صامتا ليستشعر جمال تلك اللحظه
انتابها القلق عندما شعرت بجسد احد خلفها ابتلعت ريقها بتوتر وهمست باضطراب دون ان تلتف له اوردر حضرتك
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره وهو يقترب من اذنها ويهمس بصوت دافئ حضرتي طالب حضرتك
نظرت له پغضب لتتسع بركه العسل خاصتها وهى تنظر لوجهه الذي تشتاق اليه ولكن لم تصدق عينيها لترفع كفها
الرقيق وتحاول فرك عينيها بقوه منما جعله يرفع كيفيه ويبعد كفيها عن عسليتها الذي طالما حلم بهم لتصرخ بصوتها كله تنادي باسمه
اما عن جودي فقد كانت خلف عجله القياده عندما استمعت لصړاخ رنيم لم تميز ماقالته ولكن انتابها القلق وترجلت على الفور إليها لتجحظ عيناها هي الأخرى بعدم تصديق
همست جودي بحزن وليه بعدت
أكيد مش بمزاجي
نظرت له رنيم بقلق انت كويس فيك حاجه منعتك انك ترجع
ابتسم لها بحب خلصوا شغلكم ولم نروح نتكلم
فى صباح يوم المحاكمه
بعد ثبوت الادله ومراجعه الشهود واعتراف دكتور ثروت بما حدث معه من ابتزاز تم ادانه كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي وتم تحويل القضيه الى محكمه الجنايات للنظر بها واثناء العرض على المحكمة
تكادثت الصحافه وجميع وسائل الإعلام فهذه قضيه رأى عام واهتز لها المجتمع باكمله
دلفوا المتهمين لداخل قاعه المحكمة تحت حراسه مشدده عندما رفع ثروت انظاره لطارق راء نظرات الخبث والمكر داخلهم منما رمقه أيضا بنظره سخريه فلم يتحمل الأخير تلك النظرات وراء إبنته امام عينيه الان ترتجف خوفا وصوت صړاخها مازال يتردد