الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

كي يعود لرجاله بقوه وهيبة فرات النويري غادر غرفتها وصوت بكائها

يعلو وهي تهتف

ابني يافرات هاتلى ابني انت السبب

وقف أعلى الدرج يسند جسده وهو لا يقوي على السير فقد ذاق حرقه القلب واقتصت الحياه منه بعداله

دلف شريف لغرفتهما ليجدها جالسه فوق الفراش تعزف بأحد الآلات بشفتيها تعلقت عيناه بتلك الآله القديمه والتي كانت بدايه تقاربهم فوق ذلك الرصيف والمقعد الذي شهد على احاديثهم وقربهم

لا يعرف اين وجدتها وخاصه انها لا تتذكر شئ من حياتها القديمه بعد ماحدث انقبض قلبه وهو يخشى ان تتذكر حياتها القديمه وستعلم بكذبته ان لم يكن أهل لها

نفض رأسه من قلقه في ذلك الأمر فما به يكفي ان يزيد عليه هم اخر وتذكر ما اخبره به الحارس

مها

انتبهت عليه بعدما كانت تعيش سحرا خالصا مع تلك الآله

اشاحت عيناها بعيدا عنه مما زاده ڠضبا منذ تلك الحاډثه وهو يشعر انه يعيش مع طفله بتصرفاتها وڠضبها الغير معقول ردود أفعالها يمقتها احيانا حتى انها أصبح يشعر بفتور قلبه اتجاهها

مها بصيلي

طالعته بنظرة طفوليه رأي فيها البرآة يعلم أن زوجته عانت كثيرا بحياتها ولم تعش مراحل حياتها انما قضت عمرها في الظلمه وغرفتها تنهد واقترب منها وحاول ان يحادثها بلطف حتى يعرف منها هوية ذلك الرجل

مين الراجل اللي بتخرجي كل يوم من الفيلا تديه اكل وفلوس

ارتبكت وهي تتذكر وعدها لذلك الرجل بأن لا تخبر زوجها صمتها جعله يزفر أنفاسه حانقا

ردي عليا وبطلي شغل الأطفال ده

كان يغضب منها حينما يشعر انها طفله أمامها الحاډث بالفعل أثرت عليها وعدم الاهتمام احد بعلاجها يجعلها لا تستعب الانفعالات وتصدق الناس مثل الأطفال

شريف انا خاېفه منك

وضعت يداها فوق اذنيها ليعود لزفر أنفاسه بقوه

مين الراجل ده يامها انا مش قولت متخرجيش من الفيلا

بكت بحرقه وخشت من غضبه

ده راجل عجوز بساعده ياشريف

لم تروق اليه اجابتها فهو ېخاف من ظهور سالم ثانية ولكن لا يستطع أخبارها بما عاشته تلك الليله التي ابدلت حياتهم

خلاص اهدي ياريت متخرجيش تاني بره الفيلا

توقفت عن ذرف دموعها وقد أصبحت وجنتاها شهيتا للغايه

ليه ياشريف ده راجل طيب وغلبان بيحكيلي عن مراته وعياله اللي ماتوا

لم يجد الا الأوامر ليلقيها عليها

مها قولت متتكلميش مع حد انتي تعبانه

تلك العباره جعلتها تصرخ به

انا تعبانه عشان انت بطلت توديني للدكتور ونستني صحاب ندي ضحكوا عليا لما شافوني وانا بجري وراه القطه بلاعبها زي الأطفال انا ليه كده ليه ياشريف

احرقه قلبه عليها فأسرع بجذبها لحضنه

قولهم اني بفرح لما بشوف الحاجات ديه قولهم اني مكنتش زيهم قولهم ان الدنيا كانت ضلمه اوي معايا واني معشتش زي ما عاشوا

وابتعدت عنه تترجاه

انا عايز اروح للدكتور ياشريف عايزه اخف وافتكر انا كنت عايشه ازاي وانا عاميه ارجوك

ارتجف قلبه من الضعف وهو يراها هكذا بعدما كان عقله يسأله لما يصبر عليها هكذا الان قلبه يخفق بحزن عليها

يداه كانت تلامس جسدها بشوق ورغم ان عمله ينتظره الا انه أراد أن يعيش تلك اللحظه معها بعد جفاء دام لفتره

دلفت لغرفتها باكيه بعد لقاءها بسمر تتذكر كلماتها وحقدها عليها وشماتتها انها لن تنجب

لم تكن تصدق ان هناك مرضى نفسين مثيلتها هوت فوق الفراش تتذكر ڠضب شهاب وخصامه فأنهمرت دموعها اكثر

ديما بضيعك بغبائي ياشهاب بس والله بحبك ارجوك متسبنيش

ألتقطت حقيبه يدها الواقعه فوق ارضيه الغرفه لتخرج هاتفها منها اخذ الرنين يعلو الي ان سمعت صوته

شهاب انت فين شهاب ارجوك خلينا نتكلم

سمعت صوت أنفاسه لتترجاه ان يحادثها

انا في اسكندريه ياندي ومضطر اقفل

لمح الطبيب يخرج من غرفه الفتاه التي اصطدم بها بسيارته ولم ينتبه انه لم يغلق المكالمه

المدام فاقت لكن للأسف فقدت الجنين

وضع أمامها تذكره السفر وبطاقه بنكيه

طائرتك غدا سماح

نظرت الي ما وضعه وعندما وقعت عيناها علي البطاقه البنكيه وهتفت پشراسه

لا اريد مالك سهيل

هذا ما اتفقنا عليه سماح

هتف عبارته بصعوبه يريدها وبشده ولكن كبريائه يمنعه من استعطافها وهي تلك المره كانت عازمه على الرحيل وهو بات يحمل نفسه ذنب ماعاشته هنا معه

اعتبره ثمن لما عشته معك

طعنته عبارتها فهذا ما كان يقوله لها في البدايه

الفصل السابع والستون

صړاخها كان يصل إلى رجاله الواقفين بالأسفل ينظرون الي بعضهم بنظرات ذات مغزي ثم تتبعها نظرات جامده اعتادوا عليها فالأمر بالنسبه لهم شئ اعتادوا عليه وبالطبع رئيسهم لن يخرج من الغرفه ويتركها الا بعد أن يقضي متعته

لا اريد اخراسك بطريقتي حلوتي

هتف مارتن عبارته وعيناه تتعلق بحركتها فوق الفراش تعجبه بشراستها

لو قربت مني هموتك

كانت ترتجف وتهتف بصړاخ ولكن ما بيدها شئ إلا هذا مقيده بالاصداف وهو يقق يتلذذ بصړاخها وعجزها

اقترابه منها وشعورها ان اليوم يوم هلاكها جعلها تترجاه

ارجوك سيبني امشي متعملش فيا حاجه

صړخ بها بقوه وهو يتذكر شقيقته التي ظل لاعوام يبحث عنها

زوجك هو السبب بما حدث لها ولا تذكريني به احاول ان انسى انكي زوجته وابنة عمه

ثم هتف بقوه وهو ينظر في عينيها الممتلئه بدموع عجزها

كان حديثه كالنقيض لا تفهمه يتشارك مع العرب في صفقات ويتحدث بأريحيه وسط جلساتهم ويستوطن موطنهم بمشاريعه وداخله كل هذا الكره

ثرثرنا كثيرا حلوتي هيا لنبدء

رغم ان قواها قد خارت من الصړاخ الا انها جاهدت ضعفها ولكن تلك المره بضراوة تعجبها احتلت عيناه البروده ثم رفع كفيه عاليا ليصفق

تعجبني شراستك

انحدرت دموعها وهي لا ترى اي بريق من الخلاص

انت عايز ايه سيبني امشي مراد تعالا خدني

ضحك وهو يتلذذ في رؤيتها هكذا فقد اعتاد على تلك النظرات من معذبينه اتجه نحو احد الادراج يبحث عن شئ وعندما سقطت عيناها على ما ألتقطته يداه ارتجف قلبها

فصړاخها كان النجده الوحيده لها لعلا احد يسمعها وينجدها

تركتك تثرثري كما شأتي وطائرتي غدا ولم يعد الوقت بوسعنا

انا معملتش ليك حاجه عشان تعمل فيا كده

قطب حاجبيه بمكر

فعلتي الكثير حلوتي

انتظرت ان تعرف ماذا فعلت ومن دون أن تشعر كان يكمم فمها مصرحا

جعلتني احب عربيه مسلمه وهذا شئ شنيع بالنسبه لي ارأيتي ما فعلتيه

تعالت صوت أنفاسها وانهمرت دموعها بغزاره من ذلك المصير الذي لا تصدق انها كانت ستقع فيه يوما ربت فوق خدها ببطئ واعين فاحصه

عذابك يطفئ من نيراني

واردف متهكما ولكنها الحقيقه في قانونهم كرجال ماڤيا

في قانونا اذا وقعنا في الحب نقتل ارأيتي كيف احبك

لا صوت صار يخرج منها ولا حركه إنما سكون شارده في خيالاتها القديمه وكيف كنت تضحك عليها ياقوت وهي تجلى الأطباق وهي جالسه تنظر لاظافرها المطليه تخبرها عما قرأته في إحدى الروايات وكيف يحدث للمرء مهما بلغت قوته وقسۏة قلبه عندما يقع صريع الحب ولكن اليوم أدركت ان الحب لا يستوطن القلوب المظلومه

ليله وسأنتهي من هوسك حلوتي

دلفت السيده سلوى لمنزلها بعد يوم متعب ومرهق في الملجأ الذي تديره اليوم كان حفل الطفوله وك كل عام تفعله للأطفال وتجلب الهدايا لهم حتى تشعرهم بطفولتهم كما اعتادت

وجدت يدي

زوجها الحانيه تمسد اكتافها يسألها عن يومها

هلكانه يامهاب بس الحمدلله فرحت الاولاد واتبسطوا ابقى اشكرلي صحيح حمزه على مساهمته رغم اني كنت فاكره انه هينسي بسبب المشاكل اللي هو فيها

اماء برأسه متذكرا بدايه بناء الملجأ الذي بناه عبدالله والد سوسن وبعدها كانت سوسن تتكفل بالمال والتبرعات وبعد مۏتها اكمل حمزه اهتمامه بالأمر

ربنا يباركلي فيكي وفي ولادنا ياسلوي

تآوهت بعد أن بدأت عضلات كتفها المتيبسة تسترخي

انا أديت الفلوس الصبح وانا رايحه الملجأ لعم محروس زي ماقولتلي قولتله ديه هديه منك لبنته عشان جوازها والراجل فرح اوي وفضل يدعيلك

ابتسم مهاب وهو يحاوطها بذراعه

الحمدلله ربنا يجعل دعاء الناس لينا من حظ ولادنا كمان

النغزة التي كانت تتجاهلها وقلقها على هناء منذ الصباح عادت اليها ثانيه

مهاب انا قلقانه على هناء كلمتني الصبح وقالتلي ادعي لمراد وقفلت علطول حتى مطمنتنيش على تحاليلها بنتي فيها حاجه يامهاب

ضحك على قلق زوجته ولولا تحكم العمل بها لكانت دوما لدي ابنتهم

ياسلوي ياحببتي انتي عارفه انهم في ازمه الشركه دلوقتي وطبيعي قلقك بس احب اطمنك ان الموضوع اتحل النهارده وزمان بنتك بتحتفل هي وجوزها بالمناسبه ديه

وغمز لها بعينيه

ما تيجي نحتفل احنا كمان

دفعته عنها وهي تنهض من جواره

والله انت راجل فايق

ضحك وهو يطالعها وهي تتجه نحو غرفتهما

وانا اللي تعبان وعملك الاكله اللي بتحبيها ياسلوي

عادت اليه بعد أن فكت حجابها تطبع قبلة فوق خده

ربنا مايحرمني منك يامهاب

هبط مارتن الدرج يرتب قميصه حانقا فبعد ان كان على وشك لمسها ونيلها أتى أحد رجاله يطرق الباب يخبره پخوف ان أحدهم ينتظره لأمر هام ذراعه الأيمن لا يستطيع أن لا يستجيب له

وخاصه ان هناك صفقه تتم في الوقت الراهن

فور ان دلف لغرفه مكتبه هب الرجل واقفا

تلك الجماعه التي قټلت جاكي قټلتها لأنها شقيقتك سيدي فقد بحثوا في سجلات الميتم الذي تربيت به انت وهي ووصلوا إليها قبلنا

ألبرت ألبرت لم يكن الا رجلا منهم ويكره مراد

عداوه قديمه بينهم

قبل أن يعود مراد وعائلته لمصر

معلومات هتف بها رجله دون أن يلتقط أنفاسه احتقن وجهه وهو يسمع ما يخبره به ساعده الايمن وعندما تذكر تلك القابعه بالأعلى فاقده الوعي من هول ما جعلها تعيشه

تسارعت دقات قلبه وفي ثواني كان يلقي كل شئ من فوق مكتبه مما ادهش رجله

وضعت ياسمين يدها على قلبها وهي تلتقط أنفاسها تنظر إلى شقيقتها وهي ترضع الصغيرين

اربع رجاله في مكتب جوزك انما ايه ياياقوت زي الرجاله اللي بنشوفهم محوطين رئيس الجمهورية

وما ان لبثت ان هتفت عبارتها الاخيره ادت التحيه العسكريه

فضحكت ياقوت علي طريقتها

فكرتيني بيوم كده كانت ردت فعلي زيك بس مش بالهبل ده اكيد

طالعتها ياسمين متعجبه

يوم ايه

شردت ياقوت في ذلك اليوم الذي ذهبت فيه كموظفه لشركة الحراسات الخاصه سردت لشقيقتها ما حدث لتضحك ياسمين

ياكسفتك ساعتها

لمعت عيناها وهي تتذكر لحظه صړاخها بعد أن دهست قدمها

هي فعلا كانت كسفه بس مش من الواقفين من حمزه حمزه في شغله ليه هيبه فظيعه ف تخيلي بقي قدام صاحب الشركه پتصرخي زي الهابله ومش عايزه اقولك حمزه مكنش بيطيقني كان بيتلكك ليا على اي غلطه إنما شهاب كان مدير طيب وهادي

عادت الذكريات لها عندما كانت مجرد موظفه وليس ضمن تلك العائله استمعت ياسمين لها بأنصات واستمتاع وتنهدت بعدها براحه

الحمدلله اني بقيت اخت مراته وبقي الواحد عنده وسطه

ضحكت الشقيقتان لتنظر ياسمين نحو الصغيران وتحمل أحدهم بين ذراعيها

شبه حمزه اوي ياياقوت لا حقيقي انا لازم اتجوز راجل أمور ماهي العيال بتطلع شبه الابهات دلوقتي

واتبعت حديثها بمرح

وقال ايه الرجاله بتدور تتجوز ست حلوه لا ده احنا المفروض اللي ندور نتجوز رجاله حلوه عشان نضمن الإنتاج

لم تستطع ياقوت تمالك ضحكاتها فضحكت تلك المره بصوت عالي

أنتي من ساعه ما اشتغلتي وهي فلتت منك خالص

مين ديه اللي فلتت

اخرجت لها ياقوت لسانها مازحه

عقلك ياحلوه

كلتاهما كانت السعاده تغمرهم من أجل بعضهم ياقوت كانت سعيده وهي ترى شقيقتها هكذا وياسمين كانت سعادتها اكبر وهي تري شقيقتها تعيش عمرها وحياتها دون خوف من المجهول ومن مصير كانت ديما والدتها تخبرها به

انها لن تفلح بحياتها وستعيش عمرها من بيت لآخر ولا احد سيطيقها

بقولك ايه ياياقوت ماتروحي تخطبيلي واحد من اللي تحت

قالتها ياسمين بمرح وهي تقبل وجنتي الصغيرين لتوكظها ياقوت فوق كتفها وتنهض من جانبها

هروح أعملهم الرضعه بتاعتهم وانتي حاولي تنيميهم مش هما اللي ينيموكي

وكان هذا بالفعل مايحدث تسقط ياسمين غافيه وهم يظلوا مستيقظين

هبطت ياقوت الدرج تسمع صوت زوجها الحازم وتشعر بالقلق

قطبت حاجبيها وهي تتجه نحو المطبخ

هو في ايه

عيناه جالت بأنحاء الغرفه بعد ان غادر رجله المخلص شقيقته قټلت بسببه هو هو من كان السبب وليس ماوصل اليه يعلم انه ينضم لعالم قذر مقرف تغطيه تجارته ومشاريعه الاقتصاديه

تنهدت بأنفاس مثقله وهي يتذكر يوم انفصلت يداه عن شقيقته

بعد أن تبنتها احدي العائلات ظل يركض خلفهم الي ان انغلقت بوابه الملجأ وسقط هو فوق الوحل باكيا كان كبيرا بعض الشئ عكس جاكي التي لم تكن تتخطى عامها الثالث

أظلمت عيناه بظلمه قاتمه وقسۏة لولاها لم يكن يصل إلى ماوصل اليه

لمعت عيناه وهو يلتقط حقيبتها الملقيه فوق الطاوله وعلى مايبدو ان احد رجاله وضعها في مكتبه وثب واقفا واتجها نحوها بفضول لا يعرف سببه

داخلها كان يوجد ظرف من هيئته عرف انه فحص طبي اخرج الفحص لتقع عيناه على مافيه

هناء حامل

تعلقت عيناها بغرفة مكتبه متعجبه من كم الاتصالات التي يتلقاها وحديثه الذي لا تفهمه والقهوه التي تدلف بها الخادمه من حين لاخر شعرت ان هناك خطب ما

وظنت ان الامر متعلق بقضيه مريم فقررت ان تذهب اليه لتطمئن

كان يقف وسط مكتبه يتحدث بالهاتف بصوت امر وجامد

أنهى المكالمه ليزفر أنفاسه بأرهاق ورغم تعب جسده والصداع الذي ينهش رأسه الا انه جالس يحل مشكله مراد واختفاء هناء بعلاقاته

حمزه

هتفت اسمه وفركت يداها تخشي ان يصب غضبه عليها اكثر من عام متزوجه منه ولم يكن بينهم مواقف تظهر طبيعه شخصيتهم بوضوح

عنصر مهم كانت تفقده حياتهم ليس وضعها في حياته وسط عائلته وليس انه يريدها الجزء الدافئ يزيل عنه أعباء الحياه

كل هذا كان في طرف والطرف الآخر

ف أين هي مواقفهم تجربتهم لردود افعالهم الجذب والشد ثم اللين العتاب حتي لو كان بكلمات مبهمه التمرد والخضوع

الصمت وحده هو من كان يكلل حياتهم

ألتف إليها ينظر نحوها فهتفت

هو في حاجه حصلت في قضيه مريم

تنهد وذهب ليلتقط علبه سجائره التي أصبح يدخنها بكثره

لا ياياقوت مشكله تانيه بحاول احلها

لم يرغب في احزانها بأمر صديقتها فقد وعد مراد ان رجاله سيجدوها

اقتربت منه وردت فعل غريبه منها تلقاها وهي تأخذ علبه السچائر والسېجاره التي كان للتو سيضعها بين شفتيه ثم قذفهم في السله الصغيره بين الأوراق الممزقه

كفايه شرب سجاير مش هي السجاير اللي

هتحل المشكله

ايه اللي عملتيه ده ياياقوت

احتدت عيناه من موقفها لتنظر اليه بتصميم

بطل سجاير انت مكنتش بتشربها كتير

لم تعجبه نبرة حديثها لم يعتاد منها الا على الوداعه والهدوء صحيح هو يسعى لإرضاءها وتعويضها ولكن لا أحد يضع لحمزه الزهدي شروط ويجعله يسير عليها هو يفعل ما يريد وقتما يرغب

ياقوت ياريت اللي اتعمل ده ميتكررش تاني لما اعوز ابطل سجاير انا هبطلها

واتجه نحو مكتبه يخرج من احد الادراج علبه سجائر أخرى

أخذها العند وسارت خلفه تلتقط منه العلبه

مش

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات