الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

هتشرب سجاير ياحمزه

يااااقوت انا عندي صداع هيموتني ومش عايز كلام كتير

رنين هاتفه جعله يسرع في ألتقاطه ثم الحديث بكلام مبهم لا تفهمه عيناه كانت عالقة بما تفعله پغضب وهي تفرغ درج مكتبه من علب السچائر بل وتفرغ السچائر من العلب ودهسها بيديها

أنهى حديثه بالهاتف بعدما انهت ماتفعله لينظر اليها

بتتحديني ياياقوت

لاا مش بتحداك انا خاېفه عليك انت مش شايف منظرك

نظرت عيناها كانت حانيه مثل صوتها ثم انتقلت يدها نحو خده تمسده لم تفعل ذلك دلالا او مكرا حتى تجعله يلين انما شئ داخلها كان يتحرك بۏجع وهي تراه بتلك الهيئه وجه مرهق جسده قد فقد بعض الوزن سجائر يدخنها بشراهة وطعام قليل يتناوله

حاضر ياياقوت هحاول ابطلها

ابتسمت وهي تراه يستجيب لما ارادت وقد لانت ملامحه وصوته

توعدني

حاضر

وبرفق ضمھا اليه يمسد فوق ظهرها

حضنك بيخفف عني هموم كتير لكن انا استاهل ادوق طعم حرمانه منك بحبك ياياقوت

واصبحت تلك الكلمه هي النعيم بالنسبه لها

فتحت عيناها بعد برهة من اغمائها لتجد نفسها كما هي ب ملابسها ومازلت مقيده ظلت تحاول مرارا في فك قيدها ولكن محاولاتها تنتهي بالفشل

زفرت أنفاسها وهي تكاد تبكي لتنفتح الغرفه فيرتجف قلبها

رمق خۏفها واقترب منها فهتفت بصياح

لااا ارجوك سيبني

يداه اتخذت طريقهما الي فك قيدها وتحريرها تعجبت من صنيعه لتنظر اليه غير مصدقه انه حررها

ولكن شعرت بالخۏف ليأخذها لمكان اخر

احد رجالي ينتظرك بالأسفل هناء سيأخذك الي زوجك

هتف عبارته وادار جسده بعيدا عن مرء عينيها اغمض عيناه بقوه وهو يشعر بخطواتها الراكضه

ليقف امام الشرفه وهو يراها تصعد السياره مع سائقه

كنت اتمنى تذوق مذاقك حلوتي

همس عبارته وهو يرى السياره تخرج من البوابه الحديديه شاردا في ذكريات الماضي وصوت والدته تصرخ بأن يرحمها الواقف هي وجنينها ثم طعنه تشق بطنها وهو يضم شقيقته لحضنه في الخزانه يبكي بصمت وهو يضع كفه الصغير فوق فمها كما أخبرته والدته

مع ظهور اول خيوط النهار كان مراد يدلف شقته يلعن مارتن ويتوعد له يبعثر محتويات الغرفه ليعثر اخيرا على سلاحھ الذي قد نسي أين اخفاه

رنين هاتفه بأسم شهاب الذي سبقه الي المكان المنشود الذي يقيم فيه مارتن ورجاله جعله يسرع في خطواته نحو باب الشقه ليقف متجمدا وهو يرى هناء الواقفه أمامه تستند بصعوبه فوق الجدار ووجهها شاحب وخدها مجروح

تمتمت اسمه مراد

اسرع في ألتقطها بذراعيه قبل أن يسقط جسدها أرضا

انا اسف ياهناء كل اللي حصلك بسببي انا

وضعت الخادمه أمامها الطعام تهتف برجاء

ياست هانم كلي متجبيش ليا الكلام البيه منبه علينا على اكلك وتاخدي العلاج

طالعتها صفا بأعين باهته تشيح عيناها عنها تخبرها بصمتها انها لن تأكل

أرادت الخادمه اعطاء الامل لها

البيه معاه رجاله تحت باين عليهم ناس من الشرطه وقالوا للبيه ميقلقش البيه الصغير هيرجع لحضنكم

لمعت عين صفا ونهضت من فوق الفراش راكضه للاسفل حتى تطمئن بنفسها رغم تعب جسدها الا ان الأمل اعطي لها دفعا قويا رمقتها الخادمه وهي تغادر الغرفه تنظر للاطباق التي لم تمسها متنهده بقله حيله

قلب الأم مستنيه اي امل

كان الأمل يخترق فؤادها وهي تتجه نحو غرفه مكتبه ولكن صوت أحدهم وهو يخبره ان يضع كل الاحتمالات امام ڼصب عينيه حتى لا يأمل

دفعت باب الغرفه تنظر لزوجها والواقفين تعلقت عيناه بها فنهض سريعا ناحيتها

صفا

وصړخ بالخدم

صفا ايه اللي نزلك من اوضتك

أنظار الواقفين انخفضت بأشفاق فهيئة صفا كانت مأسفه

فين ابني يافرات قولتي انك هتجبهولي فين ابني

صړخت به تضربه فوق صدره

انا ابني ذنبه ايه تبقى انت ابوه اكيد اللي عمل كده بيكرهك انت انسان مكروه وظالم

اهانته أمام من يقف هو أمامهم بهيبته يأمرهم ويخشوه

اطبق فوق شفتيه بقوه وقبض على يديه وهو يسمع صړاخها ويتحمل ضرباتها الضعيفه يتركها تخرج كل بها وهو يقف صامت

الايام دارت وأصبح فرات النويري ېنزف قلبه قهرا يصارع آلامه بل ودموعه المتحجره

هي لا تعلم أن ذلك الطفل كان املا وتغيرا له عاش يظن انه لن يصبح اب ولن يسمع تلك الكلمه وعندما بات المستحيل حقيقه

ضاع كل شئ

سقطت تحت قدميه بعدما احاطتها الظلمه لېصرخ بأسمها

صفا

حملها وخرج من الغرفه سريعا يهتف بعنتر الذي كان يقف يطالع كل شئ مشفقا على حال سيده الذي كان يحسده انه كالحجر لا يهزه شئ

عنتر هات دكتور بسرعه

يافرات بيه المدام اللي بتعمله ده غلط عليها وادويتها لازم تاخدها وتاكل كويس لاما ترجع المستشفى من تاني

تنهد فرات وهو لا يعرف ما عليه فعله شكر الطبيب فأنصرف الآخر بعد أن اعطاها حقنه مهدئه واوصي بعلاجها وطعامها والراحه النفسيه

اقترب من فراشها وجلس جوارها يمسد فوق وجنتها

بتعملي فيا كده ليه ياصفا عايزه تروحي انتي كمان مش كفايه عليا هو

ومن دون شعور منه سقطت دموع عجزه لتسقط فوق خدها

بملمسها الدافئ كانت تشعر به وهي بين اليقظه والغفوة

لينهض بعدها من جانبها يمحي آثار ضعفه پعنف ليعود الي قوته امام رجاله

دلف لمنزلهم المتهالك يهتف بعلو بأسم زوجته

بت ياورده انتي يابت

أتت ناحيته راكضه

وطي صوتك عايز ايه من زفته انا ماصدقت انيم الواد

أعطاها عبوة اللبن زافرا أنفاسه

طب خدي ياختي اللبن اه

ألتقطت عبوه اللبن منه تديرها بين يديها

علبه واحده ياراجل طب وفين الحفاضات

نعم ياختي حفاضات أيه كمان

امتقع وجهها من طرقعته لكفيه ببعضهم

قوم هات باقي الحاجات عشان تعرف ټخطف عيال

تاني

كاد ان يجلس فوق الاريكه المتهالكه الا انها جذبت يده تدفعه نحو الباب

أغلقت الباب بوجهه بعدما أملت عليه ما يجلبه

ضړب كفوهم ببعضهم حانقا

انا كان مالي ومال الليله ديه كلها

انتهى من شراء كل شئ وألتقطت أنفه تلك الرائحه الشهيه

اقترب من مصدرها يسأل البائع

بكام كيلو الكفته

تمتم البائع بسعرها ليخرج له المال ووقف ينتظر أخذها يضرب فوق معدته هاتفا بها

هتدلعي النهارده كفته مشويه ياريت يطمر بس في البت ورده

انتهى البائع من شويها ووضعها في الطبق ثم الكيس ليناوله له

فلوي سيد شفتيه مستنكرا

متلفها في ورقه جرنال الواحد ياعم ساكن جوه حاره عايزني اتفضح

تمتم الرجل بضيق

خده اه الجرنال ولفها ورايا زباين تانيه

ألتقط سيد ورق الجريده منه حانقا ليبدء في لف الكيس ولكن يده توقفت عندما وقعت عيناه على احد العناوين

اختطاف طفل رضيع من

لم يكمل سيد قراءه المكتوب وانصرف مهرولا لبيته

دلف غرفتهما يحمل فوق كتفه سترته لا يقوي على فتح عيناه فقد كانت ليله امس ليله عصيبه عليه

بأحداثها

ليقف مڤزوعا من هيئتها الباكيه

مالك ياندي

ارتفعت عيناها نحوه وكحل عيناها قد جعلها وجهها بشعا

اتجوزت عليا ياشهاب مراتك كانت حامل

اتجوزت ايه وحامل ايه قومي ياندي من علي السرير وجبيلي اي لقمه أكلها

تعالت شهقتها وهي تطالع ملامحه

اتجوزت عليا عشان ماليش حد صح ياشهاب

دفعها من فوق الفراش حانقا

مش عايز اتهبب اكل حاجه بصي يابنت الحلال لما اصحى نبقى نشوف حكايه الجواز ديه

وقفت مذهوله من بروده حديثه هي تبكي طيله الليل حتى ظهيرة اليوم التالي وهو يحادثها ببرود بل ويغفو

طلقني ياشهاب طلقني عشان انت خاېن

فتح نصف عينه يرمقها

حاضر لما اصحى هبقي اطلقك

شهاب انت بجد هطلقني

وعادت لبكائها ثانيه لا تنكر انها أضعف من ان تسمع تلك الكلمه وتنطقها شهاب هو عالمها كله عاشت فترة طفولتها ومراهقتها ونضجها وهي تحبه اختنقت وهي ترى حياتها من دونه

واقتربت منه تدفعه فوق صدره بقوه

شهاب اقوم اصحى طلقني ونام ياخاين

شكلي كده مش هعرف انام

قبض على كفيها وجذبها اليه لتسقط فوق الفراش جانبه يضمها نحوه

العاقل اللي لما بيتجوز مره ياحببتي مبيفكرش يعدها تاني وانا الحمد لله بكامل قوايا العقليه فأتخمدي جانبي عشان انتي ليكي ليله طويله هنتحاسب تاني فيها على غباءك وهبلك مع الناس

واردف متوعدا

هعيد تربيتك من اول وجديد ياندي مبقاش انا شهاب الا ما ربيتك

اتجوزت عليا ياشهاب

مش انا الراجل اللي يتجوز على مراته من وراها ياندي يوم ما هعوز اعملها هخليكي تختاري العروسه

قالها وهو يعلم أن چنونها سيزداد وقبل ان تفتح شفتيها بالعويل والوعيد كان يسكتها بطريقته الخاصه

وبعد وقت كانت ټدفن رأسها بصدره تسأله

انت بتعمل فيا كده ليه شهاب انا بحبك انت لو سبتني ممكن اموت

زاد من ضمھا اليه يحتويها بحنانه ورجولته

زي ما انا بحافظ على حبنا وحياتنا ياندي حافظي انتي كمان عليهم

وكان لكلامه الف معنى ومعنى

تعلقت اعين السيده سميره ب سماح الراقده فوق الفراش تطالع سقف حجرتها بشرود عادت سماح لنفس المكان ونفس البنايه والحجره والفراش وكأنها كانت في رحله وسط أحلامها

هتفضلي كده ياسماح

ابتلعت لعابها وهي تنظر للسيده سميره عندما رأت الشفقه في عينيها ارتعشت شفتيها

مش مكتوبلي افضل قويه كل راجل دخل حياتي كسرني

بس سهيل مكسركيش يابنتي ده بيحبك

سقطت دموعها وفي لحظه كانت صوت شهقاتها تعلو

انا كنت مجرد دور في حياته كنت في حياه ماهر دور وكانت في حياته هو كمان دور

وانحدرت دموعها بضعف

بس انا حبيت سهيل

ودبت فوق قلبها

انا حاسه اني بمۏت

لتسقط دموع سميره على رؤيتها بهذا الضعف سماح القويه المتمرده عادت مهزومه مكلولة غمرتها سميره بين ذراعيها بأمومه تبكي علي حالها

كان مستخبيلك فين ده يابنتي

وقفت تتأمل المرسم الذي اعده لها بأنبهار غير مصدقه انه فعل ذلك من أجلها تلك الغرفه لم تكن تظن انها إليها ولم تذهب حتى لرؤيه ما بها

انت عملت كده عشاني

ابتسم وهو يرى فرحتها

اكيد ياياقوت وقبل كمان ما ننقل الفيلا كانت من ضمن خططي

أشارت نحو حالها

يعنى معملتش كده عشان تعوضني

غمرها بذراعيه ومازالت عيناها عالقه بالغرفه

لو كنتي دورتي على مفتاح الاوضه ديه كنتي هتعرفي الاجابه

عيناها ارتفعت نحو عيناه لتتعلق بهما

ياقوت انا مكنتش ناسيكي اوي كده يمكن كنت

وقبل ان يكمل باقي عبارته وضعت يدها فوق شفتيه

حمزه انا مبسوطه اوي هرجع اشتغل صح

ضحك وهو ينظر في عينيها التي طلما كانت سحره

اكيد ياياقوت بس أدهم وعبدالله يكبروا شويه عشان يشبعوا من حنانك ولا انتي ايه رأيك

اماءت برأسها وقبل ان تنطق بشئ كان يفعل ما يتوق اليه بشده

انحبست أنفاسهم ليبتعد عنها يضع جبهته فوق خاصتها

أراد العوده لذلك المذاق ولكن رنين هاتفه جعله يتنهد ليخرج الهاتف من جيب سرواله ناظرا لرقم المشفى والخۏف يدب في اوصاله

نظرت فاديه لاولادها الملتفيان نحو صفا كانت تبعثهم إليها حتى تشعل نيران قلبها على طفلها المفقود ولكن صفا كانت تضم أبنائها لحضنها بحنان تتمنى ان تشم رائحه طفله فيهم

أسئلة الصغار نحو متى سيعود ابن خالهم ومن خطفه كانت فاديه تحفظها لهم وما كان من صفا الا البكاء تخبرهم ان يدعوا الله ان يأتي ويكبر بينهم

والصغيران بالفعل كانوا يدعوا ويتمنوا عودته ويكبروا سويا ويصبحوا أصدقاء

اغلقت فاديه باب الغرفه خلفها حانقه من سماع دعوات أولادها

جلست فوق الفراش تمسد فوق بطنها بقلق

ياترى عزيز هيفرح

وتلاشي قلقها لتحتل السعاده ملامحها

اكيد طبعا هيفرح

رن هاتفها اخيرا لتلقط الهاتف من فوق الفراش

مش قولت يافاديه نخف الاتصال ما بينا انتي عايزانى اروح في داهيه

ثم اردف دون أن يترك لها مجال للحديث

قوليلي الوضع عندكم ايه

وضحك بشماته هاتفا

قلبي عند اخوكي عشت وشوفت فرات النويري عاجز ومش عارف يلاقي ابنه

عزيز انا حامل

ليسقط بعدها الهاتف وفرات يدلف الغرفه غالق الباب خلفه

يتبع

رواية للقدر حكاية

بقلم سهام صادق

الفصل الثامن والستون وقبل الاخير

عيناه المظلمه جعلتها تتنبأ بما تخشاه لقطات عديده صورها لها عقلها

أزدرات لعابها بصعوبه مبرره پخوف وجسد يرتجف

فرات انا

صرخه واحده منه جعلتها تزحف فوق الفراش خائفه ټلعن عزيز داخلها

أنتي تخرسي خالص يافاديه انا مش عارف هتفضلي غبيه لحد امتى

واشار إليها پقسوه

هفضل ألم وراكي لامتى

واغمض عيناه وهو يتخيل المصېبه التي وضعته بها بجانب ذلك الوضع الذي بات فيه

هو انا ناقص مصېبه تاني عشان تبقى حامل من الزفت ده حامل من واحد اسمه اتمسح من السجلات وبقي مع الۏفيات

وبصق بوجهها وهو يرمقها پغضب

غبيه وهتفضلي عمرك كله غبيه شوفي مين هيخرجك من مصيبتك خلاص انا زهقت من غبائك

تركها في دهشتها واقفه وهي لا تستعب انها نجت منه وان فرات لم يفسر شئ من مكالمتها الا خبر حملها

مسحت دموعها تلتقط أنفاسها تنظر حولها لتهوي فوق الفراش متمتمه

انا لازم اخلي عزيز يرجع الولد فرات مش هيرحمنا

وقفت صفا أمام حجرتها تضم اولاد فاديه إليها الخائفين من صوت فرات الصاخب لم تسمع سبب صړاخ فرات ولكن ماسمعته جعلها تخشي بطشه الذي نالته يوما مهما فعل فرات معها سيظل دوما الرجل الذي حطم الجزء النابض داخلها أملا بالحياه

التقت عيناهم بعدما غادر غرفة شقيقته نظرتها اليه دوما تقتله وهو ليس بحاجه لأكثر مما يعيشه

اقترب منها ببطئ يتأمل اولاد شقيقته المتشبثين بها لينحني نحوهم يداعب خصلاتهم الناعمه

حبايبي متخافوش روحوا للداده بتاعتكم

عاملهم بلطف حقيقي نابع من قلبه فأرتمي الصغيران بين ذراعيه

متعملش حاجه لماما ياخالو

نبض قلبه بقوه وهو يرى ردت فعلهم اهتز جسده فكيف لم يشعر يوما بلذه ذلك الدفئ قسوته والقانون الذي وضعه بقلبه جعله دوما يحيا حياه ظنها يوما هي الحياه

ولكن كل شئ تبدل فرات القاسې لم يعد هكذا

فرات الذي ظنا انه سيحيا حياته جميعها لا يهزه شئ أصبح أضعف مما يكون يحتاج فقط للمسه حانيه من يد أحدهم

واه من أحدهم أحدهم تقف أمامه تطالعه بنظره تقتله تحمله ذنب طفلهم

انصرف الصغيران لمربيتهم فلم يعد الا سواهم وصوت انفاسهم

هتجبلي ابني امتى هتجبهولي امتى انت السبب

اڼهارت أمامه وكأنها أصبحت تعلم أن نقطه ضعفه باتت وهو يراها هكذا لم يتحمل الوقوف اكثر من ذلك وغادر من أمامها يجر خطاه لتتحول ملامحه للجمود حتى وصل لغرفه مكتبه يدور بها كالثور الهائج

هدفعك تمن خطڤ ابني ياعزيز فكرني غبي

وأسرع بأخراج هاتفه ليضغط على رقم احد رجاله

ألتمعت عيناه بالدموع وهو يرى الأطباء ملتفين حول فراش صغيرته الراقده

طب حاسه برجلك كده

نفت برأسها عن سؤال الطبيب لينظر أحدهم لصديقه ثم ألتقت عيناهم بحمزه الواقف

وقفت ياقوت على اعتاب الحجره تنظر بآلم ودموع لمريم

غادروا جميعا حتى يتناقشوا في حالتها لتظل هي واقفه دون حركه

تعلقت أعين مريم بها فبكت بكت كالاطفال مما جعل قلب ياقوت يرتجف فهرولت نحوها

مريم انتي كويسه ياحببتي

آلمها لم يكن الآن جسديا فآلام جسدها قد طابت ولكن الآن هي تتآلم وهي تتذكر كل ماعاشته ذلك اليوم اقتراب وليد منها ونظراته الراغبه وصوته وهو يخبرها انها الليله ستكون ملكا له جذبه له ثم فرارها نحو الشرفه صاړخه بأنها ستلقي حالها اما يبتعد ويتركها صوت ضحكاته عادت تخترق اذنيها وهو

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات