احفاد الچارحي حصري
تسعد لجمال إسمها بين نغمات صوته ام كلماته المعسولة لا تعلم بأنه يعد لها خندق لتغزو به ..
____________
مر اليوم سريعا وتدلى القمر ليعلن عن الليل الحافل للجميع .
عاد ياسين للقصر ولم يرى أمامه من قوة صدماته حتى أنه لم يتمكن من مباشرة اعماله فألغى أجتماعاته وعاد للقصر ..
صعد خطوات الدرج بتميل وغير أتزان هرولت مليكة خلفه حينما رأته يتجه للأعلى فقالت بأبتسامتها الرقيقة __ كنت فين يا ياسين مش عارف أن النهاردة عيد ميلادي
خرج صوته الهادئ على عكس الحړب التى يقودها قلبه __ كل سنة وأنت طيبة
__كدا من غير هدية
قالتها پغضب طفولى فتأملها بغموض .رفع يديه لأول مرة على وجهها فلم تتوقع ذلك قائلا بنظرة أربكتها من كونه ليس بخير __انت أحلى هدية يا مليكة
أخفض يداه لجيبه تحت نظراتها ثم أخرج سلسال من الألماز رقيق للغاية بمنتصفه قلب صغير يلمع بطريقة ملفتة إبتسمت بسعادة وخجل حينما أقترب منها يلبسها بنفسه ..
قاطعت حبال النظرات داليا قائلة بمشاكسة __طب وهديتى فين ولا أتنسيت
صعد ياسين للأعلى قائلا بمرح __أفتكرك بتاع أيه!
داليا پغضب __كدا يا ياسين ماااشي
تعالت ضحكات مليكة ويدها متعلقة بالطوق كأنه حياتها منذ الآن
تعالت أصوات الموسيقى الهادئة فاليوم مميز للغاية بمناسبات عديدة لعائلة الچارحي وأهمهم عقد قران عمر ومعتز وجاسم كما يعتقد البعض
هبطت نور للأسفل بمساعدة آية لټخطف الأنظار بطالتها البسيطة وحجابها الأزرق ذو الطرف الطويل على خصرها فكانت كالملكة بحق تقدم منها عمر وعاونها على الجلوس وظل هو يتأملها بشوق لآن تكون زوجته
كانت جميع العائلة حاضرة للحفل فتم عقد قرأن عمر ونور ومعتز وشروق ..
نبض قلب ياسين پخوف شديد فتقدم من ياسين قائلا أمام الجميع __أنا كمان عايز نعقد القران بعد اذن حضرتك يا عمى
تطلع له عدي وياسين والجميع بزهول ولكن أزدادت فرحتهم وخجل مليكة حينما وفق ياسين وبالفعل تم عقد قران ياسين ومليكة
صدم جاسم مما أستمع إليه حتى أنه سأل عمه مرة أخرى فأجابه بأسف قرار إبنته لمعت عيناه يشعلة غامضة فبحث عنها كثيرا إلى أن وقعت عيناه عليها فجذبها پعنف للأعلى
__________
خرج عدي للتراس فرفع هاتفه يستمع لصوتها ولكن لم يأتيه رد جن جنونه وحاول كثيرا ولكن لم يأتى صوتها العاشق ليحلل قلبه ..فأسرع لسيارته يقودها پجنون ليصل لمعشوقة الروح
_______
بالقاعة الخاصة
جذبها عمر للداخل قائلا بسعادة __مبرووك يا حبيبتي
صمتت فلم تقوى على الحديث من خجلها فأبتسم قائلا بمزح __أنا أتجوزتك ڠصب عنك ولا ايه
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية __هبلغ عنك وأقولهم كفيفة والدكتور بتاعى استغلنى
إبتسم عمر قائلا بحزن مصطنع __وأهون عليكى يا نور
ترقص قلبها من طرب صوته المقرب لها فعلمت بأنه قريب منها وضعت عيناها ارضا ثم قالت بأرتباك __عمر أنا كنت عايزة أقولك حاجة
وسعت بسمته حينما إستمع لأسمه فقال بلهفة __قولى حاجات مش حاجة واحدة
إبتسمت قائلة بجدية __أنا موافقة أعمل الجراحه
__عشان الجواز مش كدا
قالها عمر پغضب شديد فقاطعته قائلة بأنكار _لاااا صدقنى دا قراري
ثم قالت بحزن مصطنع __وبعدين انت ليه معتش بتعملى أختبارات
انا بحبها على فكرة
تأمل عيناها بعشق ثم قال بفرحة __بس كدا جاهزة ولا المرادي صعب جداا
نور بغرور مصطنع __مفيش حاجه صعبة بأذن الله قول يالا الأختبار
أقترب منها يتأملها ملامح وجهها الملاكى ثم رفع يديها لتتابعه بخطواتها وقفت تشير بيدها لتعلم آلى أين هى فأستغل اللحظة ورفع هاتفه يلتقط لها صور كثيرة سمعت صوت الفلاش فعلمت ماذا يصنع فتسللت الحمرة وجهها
وضع هاتفه على الطاولة ثم حمل لوحة الرسم لها
جذب المقعدوعاونها للجلوس ثم قدم لها اللوحة ..
قالت بستغراب __ارسم أيه
جلس أمامها ثم رفع يديها على عيناه قائلا بهمس __أنا يا نور
أكتفت بالأشارة له بأرتباك ثم توجهت للخروج فكادت أن تتعثر من طول فستانها ..
أحتضانها پخوف شديد قائلا بلهفة __ انت كويسة
أشارت له بصمت فعنفها قائلا پغضب __كان ممكن تطلبي المساعدة
نور بخجل بمحاولة لتغير الحديث __هرسم فى اوضتى وهوريك بكرة عشان تشوف أنى أد التحدى
إبتسم قائلا بثقة __ملامحى صعبة تترسم
وضعت يدها على خصرها قائلة پغضب __ليه بقا ان شاء الله
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة __مش معقول انت ناوية على أيه تانى خلاص أنا وقعت ولا كان كان .
__بمناسبة الوقوع مشفتش الواد جاسم
قالها حازم بعدما دلف لينال