الأحد 22 ديسمبر 2024

بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


اصلا ومكملش كلامه لما سمع صوت علا من وراه 
علا بحزن ذياد 
ذياد غمض عينه بحيرة وفتح تاني وعينه جت في عيون هدير اللي كانت بتبصله بحزن 
هدير انا همشي ولفت وقبل ما تمشي كان ذياد ماسك ايديها فلفت وبصت علي ايده وبصتله 
ذياد بهدوء انتي مش هينفع تمشي ممكن يكونه مراقبيني وهيحاولو ېأذوكي خليكي معايا 

هدير بصت في الارض وعنيها دمعت وكانت بتقؤل لنفسها يعني مش عايزني امشي عشان انا اهمه او عشان ميجرحش مشاعري انا مش في حساباته اصلا غبية يا هدير وانتي كنتي مستنية ايه ما انتي عرفتي انه لسة بيحبها 
ذياد وهو بيفتح عربيته ادخلي العربية استنيني ثواني وراجع مش هتأخر 
هدير بهدوء دخلت من غير كلام وهو قفل الباب وراح لعلا 
دخل يونس الغرفة وقفل الباب برجله وحط عطر اللي كانت بتصرخ عالسرير 
عطر قامت بعصبية انت ايه معندش كرامة بقؤلك مش عايزاك هو عافيه انا خلاص مش عاوزاك تحميني 
يونس وهو بيلوي ايدها اه يا عطر عافية ويمين بالله تاني مرة ما اجولك علي حاچة وتعاندي جصادي لاوريكي وشي التاني وانتي لسة متعرفيش وشي التاني شكله كيف 
عطر بۏجع ودموع ااه سيب ايدي يا يونس انت بتوجعني 
يونس اتنفس پغضب وساب ايدها بهدوء وعطر مسكت ايدها بۏجع وبصت ليونس بعتاب وهيا بتقعد عالارض باڼهيار 
عطر لو سمحت طلقني وسيبني انا مش عايزة اعيش هنا تاني انا عايزة ارجع بيت تيتة واعيش لوحدي ده كان احسنلي الف مرة من العيشة هنا 
يونس صعب عليه منظرها كدة وحس انه لو حن وقرب منها هيبقي كل اللي عمله راح ومش هتكرهه ابدا وهتفضل تحبه وهو مش عاوز كدة هو عاوزها تكرهه 
يونس بهدوء انتي خلاص مرتي يا عطر ولازم تتجبلي الواقع عشان مش هيتغير الا لما كل حاچة تتحل سعتها بس هتاخدي حريتك كيف ما انتي رايدة
واعملي حسابك عشان عمك وستك چاين بكرة وهيجعدو معانا شوية عشان يتعرفو عليكي هما بيجوله انهم خلاص مبجوش رايدين ياخدوكي ورايدين بس يشبعو منيكي وانا بس اتأكد من حديتهم سعتها ههملك واللي انتي رايداه هيحصل وبعد ما خلص كلامه سابها وخرج وهيا حطت ايدها علي وشها وفضلت ټعيط علي معاملته ليها اللي اتغيرت وعلي قساوته معاها 
رجع ذياد العربية وبعد ما ركب لقي هدير نامت مكانها عالكرسي فضل يبصلها شوية ويدقق في ملامحها وبعدين اتنهد بحيرة 
ذياد بهدوء هدير 
هدير فتحت عنيها واستنبهت وبصتله احم خلاص ممكن تروحني شقة عمتي 
ذياد بهدوء مش قبل ما اعرف ازاي تيجي القاهرة لوحدك وازاي متكلمنيش تقؤليلي انك جاية 
هدير بحزن وهيا بتدور وشها انا مش عايزة اتكلم لو سمحت وديني بيت عمتي ياما هنزل اخد تاكسي 
ذياد اتنفس پغضب تمام وساق بسرعة لحد بيت عمت هدير ووقف قدام العمارة وقبل ما هدير تنزل مسك ايدها فبصتله 
ذياد متنزليش او تروحي في حتة من غير ما تكلميني سامعة يا هدير ياريت تسمعي كلامي من غير عند قال كدة وكان متوقع منها تعند وتتعصب بس اتفاجأ من رد فعلها 
هدير حركت راسها بايجاب حاضر وسابته ونزلت من العربية تحت نظراته المصډومة والحزينة علي استسلامها بالشكل ده واطمن عليها لحد ما غابت عن نظره ومشي پغضب هو كمان 
في يوم جديد كان قاعد يونس في مكتبه اللي في المصنع لحد ما دخل عليه اتنين من العمال في المصنع وواحد منهم قاله بتوتر 
العامل ريس يونس احنا في حاچة كنا رايدين نجولك عليها بس يعني وسكت 
يونس باستغراب خير يا ريس حامد جول في ايه في مكنة من المكن عطلان 
العامل بص لزميله وقال لا الموضوع مش بخصوص اكده خالص ده يخص ريس عاصم اخوك 
يونس بقلق طب براحة اكده وفهمني ماله عاصم 
العامل بتردد بصراحة بجي انا كنت امبارح لامؤاخذة عايز ادخل الحمام واني في طريجي لجيت ريس عاصم واجف مع فرج المحامي بتاع چنابك وكانو مداريين اكده وبيتحدتو بوشوشة وحاچة جالتلي اجرب منيهم واسمع بيتحدتو في ايه ولما جربت لجيت ريس عاصم بيجوله انه يعني يحاول يمضيك في اجرب وجت علي بيع المصنع وهيديله العمولة اللي جاله عليها بس يسرع في الموضوع
يونس قام پصدمة وهو مش مصدق اللي بيسمعه معقؤله اخوه عاصم يعمل في كدة 
يونس بهدوء اني متشكر جوي يا رچالة عشان چيتم وجولتولي هو ده العشم برضك وياريت محدش يدري بالحديت ده ابدا 
العاملين في نفس الوقت متجلجش يا ريس يونس 
يونس بابتسامة اتفضلو انتو علي شغلكم وبعد ما مشيو يونس حط دماغه بين ايديه پصدمة وهو مش متخيل ان اخوه طلع بيكرهه اوي كدة وكان محتار يعمل ايه ويتصرف ازاي واول ما جاله تلفون قام مشي 
كانت عطر قاعدة وبتفرك في ايديها من التوتر لحد ما دخل يونس وقالهم ان الضيوف وصلو وفعلا شوية ودخل عزت وليلي وابنه وليد 
عطر قامت پخوف وحسنية قربت منها وطبطبت عليها بحنان ولقو ليلي بتقرب منهم وفجأة ت عطر 
ليلي وحشتيني يا بنت ابني ياريت متزعليش مني انا بس كان نفسي تتربي وسطينا 
عطر بتوتر المهم اننا مع بعض دلوقتي يا تيتة 
عزت بابتسامة اتمني نبقي ضيوف خفيفة عليكم يا يونس بيه 
يونس بابتسامة وغموض ان مشلتكوش الارض نشيلكم فوج راسنا يا عزت بيه وبعدين ده انتو اهل عطر مرتي الغالية 
وقرب من عطر وضمھا ليه بحب وكمل وقال انا اي حد يحب عطر انا كمان احبه بس اللي يكرها بجي ولا يحاول يمس شعرة منيها سعتها مش هرحمه ويا ويله مني 
بلع عزت ريقه پخوف وبص لليلي اللي فهمت قصد يونس وابتسمت ببرود وهيا بتقؤل 
ليلي حسنية عرفت تختار فعلا ربنا يخليك ليها يااا يابني 
كان الجو كله توتر قطعته عبير اللي صوتها ملي المكان وهيا بترحب بليلي وعزت 
عبير اهلا وسهلا يا تلتوميت مرحبا نورتو البلد كلها والله يا ست ليلي 
حسنية وعطر بصولها باستغراب اما يونس فابتسم بغموض 
ليلي بابتسامة اهلا يا حبيبتي البلد منورة بأهلها 
كل ده كان وليد واقف وبياكل عطر بعنيه ولاحظ كدة عزت فغمزه بايده وهمس في ودنه
عزت لم الدور يا عم الرومانسي انت يونس لو لمحك مش هيرحمك انت فاهم 
ابتسم وليد بخبث بصراحة هيا تستاهل اكتر من كدة وشكلنا كدة هناخد علي بعض اوي واحتمال هيا اللي تطلب مننا ناخدها معانا 
عبير اتفضلو الوكل چاهز ده انا طبخة بيدي انهاردة عشانكم والله
ليلي تسلمي يا حبيبتي علي زوقك 
كان ذياد قاعد في اوضته مضايق كل شوية
يبص للفون اللي في ايده وحاسس انه مخڼوق قام وطلع البلكونة وهو بيفكر وبيسأل نفسه ليه مكلمتوش طول اليوم وقال بحدة 
ذياد يعني كمان هيا اللي زعلانة ده المفروض انا اللي كنت اخدتها قلمين عشان تسافر من غير ما تقؤلي وكمان واقفة تضحك مع نزار كدة عادي اوووف طب برضه هيا كانت زعلانة ليه قطع تفكيره صوت تلفونه فبص للشاشة واتنهد بحيرة وبعدين
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات