ضل راجل بقلم فاطيما يوسف
بقي خمسة وتلاتين سنه وملحقتش تتهني ولا تشوف جواز ياحبيي وكل لما اجبلك واحدة ترفض وتقول لي مش دلوقتي.
رد عليها بسام
_ وقال لها يا ماما كل شيء قسمه ونصيب وانا لسه ربنا ما رزقنيش بنصيبي الا اكمل معاه باقي حياتي واستريح له .
وكمل وهو بيطلب منها
_دلوقتي يا ماما حالا تقولي لي عنوان المكتبه اللي الست ايمان راحت اشتغلت فيها
_ليه بس عايز عنوان المكتبه يا حبيبي يا رب يخلي لك بنتك سيبها تشتغل وتفك عن نفسها .
صمم هو على كلامه وما رضيش يسيب امه الا لما يعرف عنوان المكتبه
وفعلا عرف عنوان المكتبه وراح جري على اخته وقف كده من بعيد يشوفها شغاله ازاي الاول
لانه هو ماشي فكر في كلام والدته انه ما يحبسش حريتها وقف وشاف طريقتها في البيع مع الناس لقاها شغاله بكل احترام وادب
_ازيك يا ايمان كده ما تقولي ليش في التليفون طول ما انا بكلمك ان انت اشتغلت في مكتبه ليه يا ايمان بتخبي على اخوك هو انا للدرجه دي كنت حاجر عليك وعلى حريتك
خرجت ايمان جري من المكتبه وسلمت عليه وحضنته وقالت له
_ حمد لله على السلامه يا حبيب قلبي رجعت امتى يا ابو مكه يا غالي
_لسه راجع من نص ساعه وما رضيتش اكل ولا احط لقمه في بقي الا لما نكون متجمعين كلنا مع بعض فسالت ماما عليك قالت لي ان انت شغاله هنا فجيت لك على هنا على طول.
ردت عليه ايمان وقالت له بخجل
_انا اسفه يا بسام اني ما استاذنتش منك اني اشتغل هنا مع ابله سعاد بس والله العظيم خفت لا ترفض وانا بجد محتاجه ان انا اشتغل واشوف ناس جديده وناس تشوفني واتعرف على ناس واخرج من الكبت اللي انا عايشه فيه.
_ وانا مش هحجر حريتك يا حبيبتي اشتغلي بس اهم حاجه في حدود الادب والاحترام وما تصغريش نفسك ابدا انت عزيزه وهتفضلي عزيزه وغاليه
وكمل وهو بيسالها
_ امال فين مكه ماما قالت لي انها معاكي .
شاورت على فوق على شقه سعاد وقالت له
_ مكه كانت عايزه تعمل حمام وابله سعاد خدتها معاها فوق تدخلها الحمام .
_ ازاي ازاي تطلعي مكه شقه ناس غريبه فوق عشان تدخل الحمام وانت كمان مش معيها افردي عندها ولد ولا جوزها فوق وانا ما احبش بنتي تدخل بيوت حد وانت عارفه طبعي كويس يا ايمان .
ردت عليه ايمان بسرعه قبل ما دماغه تروح يمين وشمال وقالت له وهي بتطمنه
_ اطمن يا بسام ابله سعاد عايشه لوحدها جوزها الله يرحمه مېت من عشر سنين وما عندهاش غير بنتين ومتجوزين بعيد عنها
اطمن بسام وشاور لها براس وتطلع وهي قالت له
_خلي بالك من المكتبه عقبال ما انزل واطلع .
وطلعت ايمان تجيب مكه وتنده أبلتها سعاد .
نزلت سعاد ومعاها مكه وايمان عرفتها على بسام اخوها وقالت لها ان دي مكه بنت بسام اخوها ده واستاذنت منها انها تمشي النهارده ساعتين بدري علشان اخوها لسه راجع من السفر حالا
وافقت سعاد طبعا انها تروح مع اخوها اللي من ساعه ما شاف سعاد وهو ما نزلش عينه من عليها وما صدقش ان واحده زيها صغيره كده جوزها مېت وعايشه وحيده وخد اختي وبنته ومشي ودماغه بتلف حوالين سعاد
وما فيش يومين سعاد ملت تفكير بسام من ساعه ما شافها لاول مره وعمل حجه انه رايح يودي مكه لايمان المكتبه علشان هياخد والدته ويروح يخلصوا حاجه مهمه وده كله علشان بس يشوف سعاد
وروح بسام المكتبه لقى سعاد هي اللي في المكتبه وايمان مش موجوده فحمحم بصوته وقال لها
_ السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا مدام سعاد يا ترى فاكراني ولا ناسياني
رفعت سعاد عينيها وطبعا فاكراه من اول مره شافته فيها وقالت له بادب واحترام
_ يا اهلا وسهلا يا دي النور يادي النور طبعا فاكراك انت ابو مكه الاستاذ بسام منور المكتبه.
رد عليها بسام وسألها
بنورك يا ست سعاد امال فين ايمان
ابتسمت هي لمكه وشاورت له بايديها انها تشيلها وهو استجاب لاشارتها واداها لها وبعدين بصيت له وقالت له
_ ايمان راحت المسجد تصلي العصر هي بتحب تصلي كل فرد في المسجد وزمانها على وصول اتفضلي يا استاذ بسام اعمل لك حاجه تشربها.
شكرها باسم وقال لها
_ تسلمي لي يا ست الكل انا كنت بس جالي اسيب معاها مكه علشان خاطر خارجين مشوار انا والحاجه .
بصيت له وقالت له بكل امتنان
_ ياه هاتها طبعا دي وحشتني بقى لي يومين ما شفتهاش تقريبا من ساعه انت ما رجعت.
بص بسام لبنته بابتسامه ورد عليها
_ معلش بقى انا مسافر عنها بقى لي مده وما بصدق اجي بتبقى وحشاني جدا جدا جدا .
وقعد بسام على كرسي قدام باب المحل مستني اخته تيجي علشان يقول لها على مواعيد الدواء بتاعه مكه وخده الكلام هو وسعاد وبعدين سعاد سألته
_ايمان كانت قالت لي ان انت شغال في شركه الوطنيه بتاعه الجيش وليك معارف كثير
وكملت وهي مكسوفة
_والله انا مكسوفه وانا بطلب منك الطلب ده بس انا ولا اعرف اروح ولا آجي
المرحوم جوزي الله يرحمه كان ليه مستحقات في الجيش وانا ما رحتش ولا جيت ولا سالت عنها من قيمه سنه كده جالي واحد صاحبه وقال لي ان جوزي له مستحقات وانا لحد دلوقتي ما رحتش استلمتها فما اخذتش في بالي ولا رحت ولا جيت فلو انت تعرف حد يخلص لي الحوار ده ينوبك ثواب في واحده غلبانه زيي .
رد عليها بسام بوجه بشوش وقال لها
_ جيتي في جمل يا ست سعاد انا اكتر معارفي من جوه الجيش اديني بس صوره البطاقه بتاعتك
ومعلش بردوا اديني رقم تليفونك علشان لو حبيت استفسر منك على حاجه ما اروحش لإيمان كل شويه وتيجي تسالك
.
ردت عليه سعاد وقالت له
_ تمام يا ابو مكه اديني رقمك وانا ارن عليك .
وفعلا تبادلوا الأرقام وفضلوا يتكلموا مع بعض في امور عامه لحد ما جت اخته وعرفها انهم خارجين ومش هيرجعوا الا متاخر علشان لما ترجع البيت ما تقلقش عليهم ووصاها على مكه وودعهم ومشي
كل تفكيره دلوقتي بقى في الست سعاد راح هو ووالدته المشوار وبعدين رجعوا بالليل كانت ايمان قاعده هي ومكه بياكلوا
ومفيش نص ساعه ومكه نامت ووالدته هي كمان دخلت نامت
قعد هو واخته مع بعض وكان عايز يسالها على سعاد ومحتار يبدا منين جواه عايز يعرف عنها كل حاجه ومستغرب من نفسه جدا