ضل راجل بقلم فاطيما يوسف
مع انه بيتعامل مع ستات كثير في شركه الوطنيه اللي شغال فيها ما حدش لفت انتباهه زي الست سعاد
حمحن بصوت وقال لها ايمان ممكن اسالك سؤال
هي ليه الست سعاد ما اتجوزتش بعد جوزها ما ماټ مع انها صغيره وحلوه ليه دفنت نفسها بالحياه كده
ردت عليه ايمان وقالت له وهي شاكه ان في بوادر ارتياح من اخوها لسعاد وقالت له
بيحاسبوها عن نفس وعن نظره وعلى الكلمه وعلى الخروجه وعلى كل حاجه ودوت اللي بتعاني منه الأبلة سعاد ومنغص عليها عيشتها فما بالك بقى لو فكرت في الجواز واتجوزت
رد عليها بسام وهو قلبه وجعه جدا عليها من كلام اخته وقال لها
_ياه ده ست سعاد عانت جامد جدا
ليه بيعملوا فيها كده وفي اي واحده ما كل واحد يسيب كل حد في حاله
مش كفايه الوحده اللي هي عايشه فيها بعد ما ربت بناتها وسمعت من ماما قبل كده انهم ما بيجولوهاش كثير ويعتبر ما بيسالوش عليها اصلا بجد حالتها تصعب على الكافر .
_ والله يا بسام حكيت لي انها قبل ما تفتح المكتبه دي كانت حياتها شبه الميتين بالضبط
ولولا ان صاحبتها اقترحت عليها انها تفتح المكتبه وتشغل نفسها بيها كان زمانها جرى لها حاجه دلوقتي
ومن ساعه ما فتحت المكتبه وهي حاسه انها بني ادمه عايشه ليها احتياجات وعليها طلبات ومتطلبات تشوف الناس والناس بتشوفها
وفضلوا يتكلموا هم الاثنين عن سعاد وهو بيسجل في ذاكرته كل حاجه اخته بتقولها بالتفصيل وسابها تدخل تنام
وهو فضل يفكر في سعاد اللي شغلت باله وايقن خلاص ان قلبه بدا يدق لها وخلاص خلص اجازته بس كان كل يومين يروح المكتبه بحجه ان هو يطمن على اخته ويخترع اي موضوع يتكلم فيه مع سعاد
_يا ترى يا سعاد اللي انت حاسه بيه واللي هو بيحاول يبينه لك صحيح
يا ترى يا سعيد لو طلع فعلا بيفكر فيك واخذ خطوه جديه ان هو يتجوزك انت هتوافقي ان انت تتجوزي ثاني بعد جوزك الله يرحمه
ويا ترى الناس هتسيبك في حالك
كل دي اسئله طرحتها سعاد مع نفسها وهي قاعده في ساعه صفا وتيقنت ان مشاعرها هي كمان بدات تتحرك تجاه بسام واثناء ما هي قاعده بتفكر لقيت رساله جايه على موبايلها فتحت الرساله لقيتها من رقم بسام
قلبها فضل يدق جامد لما قرات محتوى الرساله اللي كانت
_ ازيك يا مدام سعاد عامله ايه
فكرت انها ترد عليه او ما تردش بس في النهايه هي استلمت الرساله فمن الذوق انها ترد عليه خاصه مع واحد ذوق وراجل زي بسام فردت عليه وقالت له
_انا بخير ونعمه وفضل من الله يا استاذ بسام .
بعت لها رساله تانيه وقال لها
_ انا ببعت لك علشان اطمنك ان انا خلصت لك الاوراق وعملت لك كل حاجه في صوره البطاقه واول ما الفلوس هتتحول باسمك على البنك هقول لك على طول تروحي تستلميها.
بعثت له رساله شكر وكان محتواها
_بشكرك جدا يا ابو مكه والله انا لو ليا اخ مش هيعمل معايا ولا هيقف جنبي زي ما انت ما عملت ربنا يوقف لك ولاد الحلال يا رب .
وجعوا منها كلمه اخوها قوي وحس انه مش هيقدر يعدي لها الكلمه دي وفورا بعث لها
_بصراحه كده يا سعاد مش هقول لك يا ست سعاد انا اتضايقت من وصفك ليا باني زي اخوكي
معقوله ما حسيتيش بارتياحي ناحيتك !
وما حسيتيش من نظرة عيني اني بكن لك مشاعر كلها احترام
وبصراحه اكثر انا نفسي نتعرف على بعض وندي لبعض فرصه يمكن كل واحد فينا يلاقي في الثاني اللي ناقصه في الحياه ويمكن احنا الاثنين نكمل بعض ونبقى كيان واحد .
وشها قلب الوان الطيف وهي قاعده مع نفسها وكانها عيله لسه في ثانوي بتحب جديد محتار ترد عليه ازاي وطال احتيارها مع نفسها وده قلقه
فبعت لها رساله تانيه يشوف ليه هي ما ردتش على كلامه
معقوله يكون غلطان في إحساسه وانها حسيتش بيه فقال لها
_ليه ما ردتيش عليا يا سعاد !
يا ترى أنا اتسرعت اني اعترفت لك بمشاعري او اني اقټحمت حياتك
وان انا مليش وجود فيها يا ريت نرد على بعض بصراحه
احنا مش مراهقين ولا صغيرين فعلشان كده الصراحه لازمن تكون هي مبدا حوارنا .
قرأت رسالته وبعدها فاقت وقررت ترد عليه علشان ما يفكرش ان هي مش عايزه تتكلم معايا وټجرح مشاعره وللاسف هي في اشد الاحتياج ليه ولوجوده جنبها زيه بالظبط
فردت وقالت له
_هرد عليك بصراحه انا كمان مرتاحه جدا في الكلام معاك بس انا عمري ما فكرت في مبدا الارتباط بعد وفاه جوزي الله يرحمه او بمعنى اصح كلام الناس عن الارمله ونظراتهم دايما بيخليني ما افكرش في الخطوة خالص
ومش بس كلام الناس وكمان بناتي مش عايزه اصدمهم ولا احسسهم ان انا نسيت أبوهم وعايشة علي ذكراه الله يرحمه
فالموضوع بالنسبه لي شبه مستحيل انا انكتب عليا أعيش وحيده واموت وحيده .
زعل جدا من جوايا عليها مصمم انه ما يسيبهاش ورد عليها وقال لها
_ليه ما تديش لنفسك فرصه تعيشي حياتك وتحبي وتتحبي زيك زي اي ست
وخاصه ان انك لسه صغيره الناس ما بتسيبش حد في حاله ولا السليم ولا العيان ولا المتجوزه ولا المطلقه
ليه حاطه
الناس في اعتبارك وټدفني نفسك جوه ذكرى مش هينوبك منها الا الألم النفسي اللي بيدمر .
وكمل وهو بيدغدع مشاعرها وقال لها
_ انا محتاجك في حياتي وانت محتاجاني
ليه تحطي ظروف المجتمع والناس قدامنا طالما ظروفي وظروفك تسمح
بصراحة ومن الاخر يا سعاد انا بحبك .
عمرها ما كان يجي في بالها ولا في خيالها انها تسمع الكلمه دي بعد مۏت جوزها الله يرحمه
كانت فاكره انها خلاص حياتها كده انتهت وانها مش هتدخل راجل ثاني في حياتها
خاصه اني اتقدم لها كثير جدا وهي كانت بترفض على طول من غير تفكير
بس شعورها تجاه بسام مختلف جدا عن إللي كانوا بيتقدمولها وحست ان بسام ده العوض الجميل والفرصه اللي مش هتتعوض
واللي ربنا بعتها لها علشان كده هتفكر وهتحسبها كويس جدا